استوقفت دورية من رجال الابحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس مؤخرا، شابا يبلغ من العمر سنة، بدا أنه فاقدا للادراك من خلال قضاء حاجته البشرية في الشارع العام.. فاتضح أنه مطلوب للعدالة عدا أنه أتى بأكثر من فعل يستوجب التتبع. وقد أفادت الوقائع أنه ما إن لاحظ رجال الدورية تجاوزات المشبوه فيه الضاربة عرض الحائط بسلوكيات المجتمع حتى ترجّلوا للتثبت من هويته، غير أن الشاب عوض الامتثال، حاول الهرب عبر السطوح، وحين لاحقه رجال الامن هاجمهم وقام بضخ محتوى قارورة غاز على وجوههم، لكنهم تمكنوا من السيطرة عليه واقتادوه نحو مقرهم حيث جرى بحثه واستنطاقه. هوية مزيفة في البدء اختفى المظنون فيه وراء هوية شقيقه المهاجر في محاولة منه لمراوغة المحققين الذين تفطّنوا لعملية التزوير ومن ثمة اجتهدوا لاكتشاف هويته الحقيقية وحين تم لهم ذلك أدركوا ان المشتبه به محل تفتيش من أجل عدة مضامين احكام لفائدة العدالة. حين رفعت ورقة التوت عن المظنون فيه وانكشفت هويته الحقيقية، عاد ليصحح أقواله فاعترف أنه عائد لتوه من مدينة منزل تميم بعد ان اخفق في مغادرة أرض الوطن خلسة، وأضاف أنه في طريق عودته، اي قبل ان يلقى عليه القبض، عوّض اخفاقه بانغماسه في شرب الخمر، ثم غادر المكان وكان يروم الالتحاق بمنزله، لكن تدخل الدورية حال دون ذلك وفسّر تصرفاته بحالة السكر التي كان عليها. أحال المحققون المظنون فيه على العدالة من اجل مضامين الاحكام الصادرة ضده الى جانب ثلاث قضايا اضافية.