أنهت مصالح وفرق الشرطة البلدية حملتها المتعلقة بمقاومة الضجيج التي تواصلت من أول جويلية الماضي الى غاية 15 سبتمبر الحالي. وقد حصلت «الشروق» على حصيلة هذه الحملة خلال الفترة من 1 جويلية الى 25 أوت الماضي حيث نفذت الفرق نحو 672 عملية مراقبة لحفلات الأعراس أفضلت الى إيقاف حوالي 635 حفلا. وسجلت عملية الإيقاف ذروتها في الفترة من 25 جويلية الى 25 أوت التي نفذت خلالها 298 عملية مراقبة أفضت الى إيقاف 298 حفلا، مقابل ايقاف 350 حفلا خلال شهرونصف الشهر أي من 1 جويلية الى 17 أوت الماضيين. وذكرت مصادر «الشروق» أن عددا هاما من الحفلات تم إيقافها مباشرة على اثر تشكيات وتذمرات بعض المواطنين الذين تضرّروا من الضجيج والصّخب الصادر عن مضخمات الصوت والمتأتي من فوق سطوح بعض الجيران الذين تجاوزوا الوقت القانوني المرخص فيه والمحدد بالواحدة بعد منتصف الليل. وسجلت فرق المراقبة حالات عديدة لمواطنين أقاموا حفلات أعراس وآذوا الناس بضجيجهم دون الحصول أصلا على ترخيص لإقامة حفل من مصالح البلديات. هذا فضلا عن حالات أخرى عديدة عمد فيها المواطنون الى اقامة حفلات الأعراس والأفراح في الشوارع حيث يعمد هؤلاء وهم مخالفون طبعا للقانون الى حجز مساحة من الأرض على قارعة الطريق وقريبا من ديارهم وتهيئتها وإقامة الحفلات فيها. وزيادة على مخالفة الضجيج فإن تصرّفا من هذا القبيل يؤدي حتما الى ارباك حركة المروروإجبار الناس على اتباع مسلك آخر قد يكون بعيدا جدا عن المسلك والطريق الذي تقام عليه الحفلات. وبالنتيجة أدّت هذه المخالفات الى حجز أكثر من 12 آلة تسجيل وأكثر من 10 مضخمات صوت علاوة على توجيه عديد التنابيه الكتابية الى مواطنين ارتكبوا مخالفات بسيطة لم تستوجب الردع الحيني. وعموما يلاحظ هذه الأيام استمرار اقامة الحفلات بعد انقضاء حملة الضجيج كما يلاحظ استمرار ارتكاب المخالفات وهو ما يستوجب مجهودا أكبر في تحسيس الناس بالتوازي مع الردع عسى الضمائر تستفيق وتعي أنه بالإمكان اقامة الحفلات والأفراح دون صخب وضجيج ودون تنغيص لراحة الغير.