وادي مليز( الشروق) رمضان اليوم حسب السيدة جنات أصبح يواكب عصر السرعة حيث بالكاد تجتمع العائلات بعد الإفطار حيث لكل مأرب يقضيه وشأن يغنيه عن لمة العائلة وبين المقاهي والسهرات بالمنتزهات والفضاءات تتشتت العالة ولا يلتقون إلا موعد الإمساك وعند الكثيرين تشتت العائلات بحكم الانشغال بالعمل بعيدا عن الأسرة. أما رمضان زمان والذي كانت التلقائية والعفوية شعاره فكنا نقضيه معا حيث تجتمع العائلات بمنزل كبير « الدوار « فنتبادل الملح والنوادر والحكايات في عصر غابت عنه الشاشات والتلفزات وما أسعدنا ببعضنا نتقاسم الفرحة وتمر الليالي متسارعة النساء حول الكوانين يطبخن بعض المأكولات للسهرة والشاي والقهوة أما الرجال فمنهم من يختار السهرة بالمنزل الذي يجتمع به العشرات وبين فريق يقضي السهرة في لعب الورق وفريق آخر يروي النوادر والمغامرات وفريق ثالث يتفق على توزيع أدوار العمل المتعلق بالفلاحة التي هي رزق سكان « الدوار « . السيدة جنات ختمت بالتأكيد على أن رمضان زمان كانت فيه البركة كبيرة فلا تبيت عائلة ب « الدوار « بدون إفطار تتوفر فيه المواصفات ونقدم يد المساعدة لبعضنا البعض ويتفقد كبيرنا حال كل العائلات ولا يبيت واحد غاضب على جاره أوقريبه « كنا عائلة واحدة « رغم اختلاف الأجيال وكان الواحد يفرح لفرحة الآخر ولا يحرمه من الفرحة ويسخر كل جهده ليكون الجميع في سعادة .