عبر الملحن عادل بندقة عن أمله في ألاّ يعود مهرجان الأغنية التونسية بالصيغة التي كان عليها، وألا تحيد أيام قرطاج الموسيقية عن مسارها، كاشفا عن جديده في 2019. * تونس – «الشروق» – كشف الفنان عادل بندقة عن جديده الفني للعام الجديد والذي لن يخلو من المفاجآت، كما تحدث عن رأيه في أيام قرطاج الموسيقية، التي كان مستشارا موسيقيا في هيئتها التأسيسية، متمنيا، وهو الملحن الذي ساهم في بروز عديد الأسماء الفنية منذ بداية التسعينات، ألا يعود مهرجان الأغنية التونسية خلال شهر مارس القادم بالصيغة التي كان عليها قبل أن يتوقف لسنوات، أكثر تفاصيل في الحوار التالي: * بعد «حسناء قرطاج» ما جديد عادل بندقة في 2019؟ - «حسناء قرطاج» مازال موجودا كعرض وسنواصل تقديمه في المهرجانات والتظاهرات، إلى جانب عروض أخرى، سمتها جميعها أنها تتضمن أغان جديدة مائة بالمائة من ألحاني، ومن كلمات مجموعة من الشعراء التونسيين، كما سيصدر لي قريبا مجموعة من المعزوفات على طريقة الفيديو كليب، نحاول من خلاله أن نبرز كل المناطق التونسية من الشمال إلى الجنوب، وستكون تونس في الواجهة ونحن في الخلف بموسيقانا، محاولة منا لتسويق صورة مشرقة عن وطننا العزيز، وفي شهر فيفري المقبل، سأقدم حفلين مع الأركستر السمفوني الألماني في مدينة رانسبورغ شمال ألمانيا، وذلك يومي 22 و24 فيفري 2019. * وماذا عن تعاملك مع المطربين التونسيين كملحن؟ - في الحقيقة، هناك أغاني سجلت وستصدر في العام الجديد وأخرى لم تسجل أو يقع الاتفاق بصفة نهائية مع المطربين الذين سيؤدونها، لكن ما أؤكده أنه ثمة مفاجآت كبيرة في هذا الخصوص، أما ما هو جاهز للعام الجديد، فيتمثل في أغنيتين للفنانة إيمان محمد، الأولى بعنوان «تعبني» من كلمات صلاح الخليفي، وتوزيع أحمد الشايبي، والثانية بعنوان «تقول نحب» وهي أيضا من كلمات صلاح الخليفي، وسجل الفنان سفيان الزايدي أيضا أغنيتين من ألحاني في منحى روحاني صوفي، الأولى عنوانها «الله ربي واحد» والثانية بعنوان «صلى عليك الله» من كلمات منصف البلدي، كما أنني أنهيت تلحين عرض صوفي سنسعى لأن يصل إلى الجمهور في العام الجديد. * أكيد أنك علمت بعودة مهرجان الأغنية التي ستكون في شهر مارس من العام الجديد حسبما راج من معلومات؟ - أجل سمعت مثلكم بعودة مهرجان الأغنية، ومن حيث المبدأ نستبشر خيرا بعودة هذا المهرجان لكن السؤال المطروح كيف؟ أو بأي صيغة سيعود؟ لأنه من غير المعقول أن يعود بنفس الصيغة وبنفس الآليات التي كان عليها في السابق، فهذه العودة عبارة عن ولادة هذا المهرجان من جديد، والظروف التي نشأ فيها مهرجان الأغنية في الثمانينات، مختلفة تماما عن ظروف اليوم، ومن هذا المنطلق عودة المهرجان بعد غياب إما ستمثل انطلاقة جديدة تواكب متغيرات العصر، وإما ستكون بمثابة جنازة لهذا المهرجان، إن عاد بالصيغة التي كان عليها والتي كانت سبب توقفه، أو إيقافه. * وماذا عن أيام قرطاج الموسيقية؟ - نأمل ألاّ تحيد أيام قرطاج الموسيقية عن مسارها الذي عملنا على تأسيسه، كحاضنة للمشاريع أو العروض الموسيقية، وهذا المسار، يتلخص في محورين رئيسيين، المحور الأول، تسويقي، وهو التموقع على المستوى الإقليمي أي التموقع في أسواق عربية وإفريقية ومتوسطية، على غرار أيام قرطاج السينمائية والمسرحية، وقد تمكنا من التموقع في خارطة تسويقية وتموقعنا زمنيا في شهر أفريل، الذي كان الأفضل للفنان التونسي، ولحضور الأسواق العالمية، وأم المحور الثاني فيتمثل في تثمين الإبداعات والإنتاجات الجديدة.