* القاهرة : خاص للشروق- من محمد يوسف لقاء على الهواء هو اسم ذلك المسلسل الذي تلتقي به الفنانة يسرا مع المشاهد العربي سواء على المحطات الأرضية أو الفضائية في ليالي رمضان وفيما تترقب يسرا ردود أفعال النقاد والمشاهدين الأولى حول المسلسل التقتها «الشروق» في حوار مطول حول علاقتها بالتلفزة وبالتحديد بشهر رمضان وأكدت لنا في اعتراف صريح وشجاع يحسب لها أن الجماهيرية والشهرة التي حققتها بعد 7 مسلسلات تلفزية يفوق الجماهيرية والنجومية التي حققتها من خلال عملها في 81 فيلما سينمائيا. وفيما يلي نص حوار رقيق أحيانا... فيه عتاب أحيانا... مليء بشجن الزمن الجميل... امتزج بعفويتها.. بجمالها.. برهافة روحها... وفي مزيج يضم كل ذلك كانت هذه هي أسئلتنا.. وتلك هي إجاباتها. * حدثينا عن آخر أعمالك على شاشة التلفزة وهو مسلسل «لقاء على الهواء» الذي يعرض حاليا في أمسيات رمضان.. والأهم على ظهورك المتكرر في رمضان على المحطات الأرضية أو الفضائية يعني أنك حريصة على الظهور في رمضان دائما؟ بداية المسلسل الذي تشاهدونه الآن في رمضان من تأليف محمدأشرف وإخراج محمد النجار وأقوم فيه بدور مذيعة لبرامج «التوك شو» وتحقق نجاحا كبيرا ويكون لذلك أثر كبير على أحداث المسلسل، وقد جذبني لذلك الدور تلك الرسالة التي يقدمها لجمهور المشاهدين وملخصها أن النجاح والشهرة لا يحققان السعادة الكاملة، وان المنغصات والصدمات في حياة كل إنسان شيء عادي وخاصة المشاهير لأن الشهرة تكون بمثابة عبء إضافي على الإنسان وبالتالي يدفع الثمن مرتين لضريبة الشهرة. أماحكاية رمضان فأؤكد لكم أنني لم أسع أو أخطط لعرض أعمالي في موعد محدد وأرجو أن يعلم الجميع أن كل عمل لي تم عرضه في شهر رمضان جاء بالمصادفة فقط، ولا تنسوا أن مبدأي عدم تكرار الظهور على شاشة التلفزة وكماتذكرون فقد قمت بتقديم ثلاث مسلسلات على مدار ثلاثة أعوام متتالية كانت كلها ناجحة وذلك الأمر هو الذي جعلني أحرص على الاستجابة للظهور على الشاشة في أعمال أرى انها متميّزة تختلف عن بعضها البعض. الحسابات الفنية * بهذه المناسبة ما هي أهم الأدوار التي قمت بها في مشوارك الفني وأقربها إلى القلب؟ هناك أعمال كثيرة أشعر أنها جزء مني وتتضمن الكثير من شخصيتي وذاتي وأجد صعوبة كبيرة أن أنتقي منها ولكن أستطيع القول بأن كل أعمالي مع المخرج الكبير يوسف شاهين مهمة وكذلك على بدرخان ومحمد شبل ومدحت السباعي وكل أعمالي التي كتبها السيناريست وحيد حامد الذي أعتبره الأفضل كما أن كل أعمالي مع الفنان عادل إمام مهمة وقريبة من نفسي وينطبق ذلك على أفلامي مع أحمد زكي. وحتى لا أدخلكم في حسابات داخل حسابات أقول لكم أنني اشتغلت في 81 فيلما وسأكون راضية عن 50 منها فإن ذلك سيكون معدلا كبيرا كما أن هناك الكثيرين من الذين عملت معهم مخرجين أو مؤلفين أو ممثلين قد استطاعوا أن ينتزعوا من داخلي أفضل أداء وأرقى روح في الفن وكلها أعتبرها مقربة من قلبي وجزء من ذاتي. * مع كل ذلك التعدد وهذه الأسماء الكبيرة هل يمكن القول أنك قد حققت أحلامك؟ بالطبع ليس بعد... ولا يوجد إنسان يمكن أبدا أن يحقّق كل أحلامه... وبأمانة أقول لكم حققت جزء كبير منها.. والباقي مازال كبيرا أيضا لأن طموحي كبير جدا ومتصاعد بصورة مستمرة لأنني أعطيت للفن كل عمري على مدى سنوات طويلة بكل ما فيه من لحظات سعيدة وأخرى تعيسة وكافأني خلاله الجمهور بحبه وأعطاني النجاح لتكتمل المعادلة بين أخذ وعطاء. * أنت واحدة من قليلات وقلائل يتم دعوتهم إلى المهرجانات الدولية وتكريمهم.. بصراحة كيف تستقبلين مثل ذلك التكريم... وما هو إحساسك بشأنه؟ لا شكّ أنها شيء جميل للغاية.. ويضيف لرصيدي الفني وتصل السعادة إلى ذروتها عندما يتم تكريمي لأن ذلك يعني أولا وأخيرا أن هناك تقديرا من الجمهور والنقاد لأعمالي وبالطبع فذلك شيء رائع ومحترم يدفعني إلى المزيد من العطاء، وبالمناسبة فقد تم العام الماضي تكريمي في المغرب وخلال ا لأيام الماضية تم تكريمي في مهرجان قرطاج. * هل تواجدك المستمر على شاشة التلفزة وخاصة في رمضان مع العديد من نجوم جيلك أو الجيل السابق لك يعتبر نوعا من التعويض أو البحث عن مكان بعد نجاح النجوم الشباب في احتلال موقع كبير في السينما؟ السؤال سمعته أكثر من مرة والإجابة دائما هي لا لأن أي نجم تكون مكانته محفوظة سواء في السينما... أو في التلفزيون وجماهيريته وقدرته على حشد الجمهور وأرجو مراعاة أن التلفزة ليست لها قيمة أقل من السينما أو المسرح حتى يتم طرح مثل ذلك السؤوال وقد يكشف البعض مجالا أكثر من الآخر مثلي أنا وذلك لأنني أحب العمل في السينما. * هل نعيش عصر الأفلام الكوميدية حاليا أم أن الأزمة الأساسية تكمن في النصوص نفسها؟ السبب الأساسي في هيمنة الأفلام الكوميدية هو ذلك المناخ الموجود حاليا لأن المجتمع في ظل ظروفه الاقتصادية والاجتماعية وهمومه أصبح يبحث عن الضحك ويهرب البعض من الهموم والمشاكل بالذهاب لدور السينما، أما فيما يتعلق بالنصوص فأنا أرى أن المشكلة لاتكمن في السيناريو الجيد لأنه موجود لمن يبحث عنه بعيدا عن ضغوط التوزيع والإنتاج والرقابة. كما أن الأزمة ليست بسبب تعذر تواصل الأجيال بدليل مشاركتي في فيلم «كلام في الحب» حيث أن هناك تفاهم كبير بين جيلي وجيل حنان ترك وهو الأمر الذي لم أكن أشعر به في بداية حياتي الفنية حيث كانت هناك حالة من انعدام التفاهم بيني وبين الجيل السابق لي. * بمناسبة ذكر الأجيال الجديدة... ما هي نصيحتك لها؟ احذروا الغرور.. احترسوا من الاستعجال.. إياكم وعدم احترام الآخرين. * من هو أفضل ممثل في تاريخ السينما المصرية من وجهة نظرك؟