قتل الليلة قبل الماضية 6 اسرائيليين وأصيب 15 بجروح متفاوتة الخطورة في عملية فدائية نفذتها ثلاثة فصائل فلسطينية واستهدفت معبرا للبضائع في قطاع غزة.. وأظهرت العملية التي اشاعت جوّا من البهجة لدى آلاف الفلسطينيين في القطاع قدرة المقاومة الفلسطينية على شن هجمات مخطط لها بشكل دقيق وتؤدي الى ايقاع خسائر كبيرة بين الاسرائيليين. ونفّذ الهجوم ثلاثة فدائيين من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» ومن كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة «فتح» ومن ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية. صفعة للاحتلال وبدأ الهجوم الفدائي الليلة قبل الماضية حين قام المقاومون الثلاثة بتفجير قنبلة تزن حوالي 100 كيلوغرام عند مدخل الجدار الامني لمعبر المنطار (الذي يسميه الاسرائيليون كارني). وتسلل المقاومون الى داخل المعبر عبر الثغرة التي احدثوها في الجدار السميك واشتبكوا مع حراس المعبر والقوا عدة قنابل يدوية مما ادى الى مقتل 6 اسرائيليين واصابة 15 آخرين بعضهم في حالة خطيرة. وقالت كتائب القسام وكتائب الاقصى والوية الناصر صلاح الدين في بيان مشترك ان مجاهدينا قاموا بتفجير عبوة تزن 40 كيلوغراما بالجدار الفاصل مع الصهاينة ومن ثم تقدّم استشهاديونا صوب الموقع ليلقوا عددا من القنابل اليدوية ويشتبكوا مع قوات الاحتلال داخل غرف الادارة المدنية الصهيونية لمدة ساعتين ليرتقي بعدها استشهاديونا الى العلا بعد ان دكّوا حصون العدو». وكشف البيان اسماء منفذي الهجوم الفدائي المشترك وهم محمود المصري من كتائب القسام ومهنّد عبد الرحيم المنسي من كتائب الاقصى وسمير محمد فارس من ألوية صلاح الدين. وبينما تحدث البيان عن تفجير عبوة تزن 40 كيلوغراما. أكد ناشط من كتائب الاقصى ان الفدائيين الثلاثة فجروا عبوة تزن 120 كيلوغراما. وبعد العملية مباشرة ذكر مصدر آخر من كتائب الاقصى ان الهدف الاصلي للهجوم كان القاعدة العسركية المحاذية للمعبر مشيرا الى ان الخطة الاصلية كانت تشمل محاولة خطف جنود اسرائيليين. وبعد قليل من العملية اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخين على مقر جمعية الاحسان الخيرية التابعة لحركة الجهاد الاسلامي في مخيم دير البلح وسط القطاع. وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة شارك امس آلاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة ابتهاجا بالهجوم الفدائي. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالمزيد من العمليات الفدائية. واستشهد امس في مخيم جباليا وفي مخيّم «البريج» طفل وشاب متأثرين بجروح اصيبا بها اثناء اعتداءات اسرائيلية سابقة على المخيمين. وأصيب الطفل اول امس برصاص جنود الاحتلال في مخيم البريج في حين جرح الشاب في غارة اسرائيلية قبل شهرين.
