تتمثل احداث الواقعة التي جدت أخيرا في قيام أحد أبناء جهة قابس وبالتحديد منطقة «رزيق» بفتح محل معد لبيع الآلات الالكترونية المستعملة والمتمثلة في هواتف نقالة وأجهزة التلفاز والحاسوب. وانطلق صاحب المشروع في ممارسة نشاطه لكن وبعد مرور يومين من العمل استيقط على فاجعة لم يكن يتوقعها فمحله تعرض الى سرقة قدرت قيمتها بحوالي عشرة آلاف دينار. وقد اتضح أن الجاني أو الجناة قاموا بعملية معاينة مسبقة للمحل حيث تأكد لديهم وجود فتحة في جانبه الخلفي تستعمل للتهوئة ودخول الشمس وهذه الفتحة مسيجة بالحديد حيث يصعب الدخول منها أو حتى ازالة الحديد الخارجي بحيث أنه مثبت بطريقة جيدة. لذلك استقر الرأي على أن تكون عملية الدخول الى المحل عبر هذه الفتحة فأحضروا آلة قص حديد وبعض الأدوات الأخرى لتستعمل في الغرض ويبدو أن عملية السرقة قد تمت في ساعة متأخرة من الليل فتمكن الجناة من قطع الحديد الخارجي والولوج الى الداخل عبر هذه الفتحة. وبدأت عملية تجميع ما يمكن سرقته واخراجه من ذلك المنفذ مثل أجهزة الهاتف الجوال خاصة وأن مثل هذه البضاعة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن وسهلة الترويج وأخذوا أيضا بعض أجهزة التلفاز والحاسوب وتم اخراج كل المسروق من تلك الفتحة وانصرفوا في حال سبيلهم. ولم يتفطن صاحب المحل في البداية الى ما وقع باعتبار أن الباب الرئيسي كان سليما وليس به أي أثر للخلع لكن بمجرد دخوله وجده شبه فارغ واكتشف أن السرقة وقعت من الجانب الخلفي للمحل. لكن الأمل يبقى قائما في ايقاف هؤلاء الجناة وتقديمهم للعدالة وذلك نظرا لما يتمتع به أعوان الأمن بقابس من حزم وجدية ونشاط دائم ومتواصل.