نظرت احدى محاكم قابس مؤخرا في قضيتي سرقة مرتبطتين تورط فيهما أربعة شبان . وتفيد الوقائع وفق ما أنتجته الأبحاث ان هؤلاء الشبان (اثنان منهم شقيقان) ارتكبوا سرقتين متتاليتين، الاولى تمثلت في مجموعة من الهواتف النقالة قدرت قيمتها بأكثر من 12 ألف دينار، أما السرقة الثانية فتمثلت في قطيع من الأغنام. واتضح أن المتهمين الاربعة عاينوا في البداية محلا حديث العهد يوجد بالمركز التجاري «قابس سنتر» (معد لبيع الهواتف الجوالة)، فاكتشفوا وجود فجوة بين الباب الرئيسي ومكيف الهواء. وفي ساعة متأخرة من الليل اقتحموا المحل من تلك الفجوة واستولوا على كل أجهزة الهاتف ووضعوها في كيس من البلاستيك، وبعد ان تمت العملية بسلام استقر رأيهم على اخفاء المسروق بإحدى الغابات وبالتحديد غابة «شنتش» على ان يقع ترويج البضاعة لاحقا. ولم يكثف المتهمون بذلك بل إن نجاح العملية الاولى شجعهم بعد 3 أيام فقط على المواصلة في نفس الطريق لكنهم هذه المرة غيروا المكان ليصبح جهة شط السلام وغيروا ايضا نوع المسروق ليصبح الغنم. وقد بدأ تنفيذ العملية الثانية في ساعة متأخرة من الليل، لكن ما كل مرة تسلم الجرة، حيث وقع التفطن اليهم وتم ايقافهم متلبسين. ولقد مثل ثلاثة منهم (الرابع في حالة فرار) أمام هيئة المحكمة واعترف اثنان منهم بسرقة الهواتف الجوالة والتي وقع استرجاعها كاملة من الغابة. أما الثالث فقد انكر مشاركته هذه السرقة وأعلم هيئة المحكمة انه في ذلك اليوم عقد قرآنه، فوقع تأخير البت في القضية الى موعد لاحق.