قالت شهرزاد بلغني أيّها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن السلطان تزوّد بكل ما يحتاجه في سفره من زاد ومؤونة وودعه وودع الحاشية التي كانت معه وقد قال له السلطان أنا لم أنجب أطفالا وأنت من الآن بمثابة ابني وبعد سنة كاملة من السفر وصل السلطان الى بلاده فاستقبله شعبه أحسن استقبال بعد أن يئس من عودته. وأقيمت الأفراح والمسرّات واستدعى السلطان الصياد الذي كان سببا في تخلّص المدينة من السحر فجازاه أحسن جزاء وسأله عن عدد أبنائه فقال له لي ابن متزوج وبنتان غير متزوجتين. فقال له لقد قرّرت أن أتزوج احداهما ويتزوج وزيري البنت الأخرى وتعيين ابنك أمينا على الخزانة ثمّ التفت الى الوزير وقال له: أما أنت يا وزيري العزيز فقد قرّرت تقليدك سلطنة الجزر السود، فقبّل الوزير يديه وخرج مسافرا، فقال شهريار لشهرزاد: إنها حكاية عجيبة فقالت له: صحيح يا مولاي الملك السعيد إنها بحقّ حكاية عجيبة ولكنها ليست بأعجب من حكاية الحمال والثلاث بنات. فقال لها شهريار وما حكايتهم، وهنا أذن الديك وصاح وأدرك شهرزاد الصباح فقالت له سنتعرف على ذلك في حكاية الليلة العاشرة.