توّج المنتخب التونسي ببطولة إفريقيا لكرة السلة لأول مرة في تاريخه بعد إزاحته للمنتخب الأنغولي حامل اللقب ستّ مرات متتالية وذلك بنتيجة 67/56 في مدغشقر. بفضل هذا التتويج ضمن منتخبنا التأهل لأولمبياد 2012 وهو نجاح هام لنسور تونس في كرة السلة الافريقية بما أعاد فرصة الانتصارات للجمهور الرياضي ورفع راية الوطن خفّاقة في سماء القارة الافريقية. الفرصة كانت عامرة لدى محبّي هذه الرياضة وكانت هدية رائعة في العيد من أبناء عادل التلاتلي للتونسيين الذين خرجوا للشارع ليعبّروا عن تقديرهم وحبّهم لهذا المنتخب الشاب. سيطرة منذ البداية نجح منتخبنا في الظفر بهذه البطولة منذ بداية المقابلة حيث سيطر على اللعب منذ الدقيقة الأولى بتمكن أبناء عادل التلاتلي من إنهاء الفترة الأولى بفارق 11 نقطة على المنتخب الأنغولي لتكون النتيجة 21 مقابل 9 نقاط، ولم تختلف الفترة الثانية عن الأولى حيث واصل لاعبونا السيطرة على مجريات المقابلة ورفعوا الفارق الى 22 نقطة لينتهي الشوط الثاني ب40 مقابل 29. أما الفترتان الثالثة والرابعة فكانتا دفاعيتين بجدارة ونجح جدار الصدّ صالح الماجري في افشال المحاولات الأنغولية فكان سدّا منيعا لنسور قرطاج في هذه المقابلة الهامة وأحرج بذلك لاعبي المنافس الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن التسجيل في عدة مرّات. صلابة هجومية ودفاعية هذا النجاح لم يأت من فراغ بل ان تكتيك المدرب عادل التلاتلي كان ناجعا جسّده أبناؤه على أرضية الميدان من خلال الهجوم حيث تمكن اللاعب أيمن رزيق من تسجيل 14 نقطة في الشوط الأول تلاه زميله مروان كشريد ب10 نقاط ومحمد حديدان ب6 نقاط، كما ذهل أيضا المنتخب الأنغولي من صلابة الدفاع التونسي حيث وجدوا جدارا منيعا اسمه صالح الماجري الذي منع لاعبي المنافس من التسجيل ليتمّ اختياره إثر نهاية المقابلة كأفضل لاعب في البطولة الافريقية. ثلاثة لاعبين في المنتخب الافريقي تمّ اختيار ثلاثة لاعبين من منتخبنا للعب في صفوف المنتخب الافريقي وهم مروان كشريد ومكرم بن رمضان وصالح الماجري.