تونس (وات)- أزاح المنتخب التونسي لكرة السلة نظيره الانغولي من زعامة كرة السلة القارية بعد سيطرة تواصلت لسنوات عدة /حامل اللقب في الدورات الست الأخيرة/ عقب فوزه الباهر عليه بنتيجة 67 /56 اليوم الأحد في نهائي بطولة أمم إفريقيا لكرة السلة التي احتضنتها العاصمة الملغاشية انتناناريفو. ومكن هذا الانجاز الإفريقي الأول من نوعه أبناء المدرب عادل التلاتلي من ضمان مكانهم مع عمالقة اللعبة في اولمبياد لندن .2012 ودخل المنتخب التونسي المباراة بقوة فارضا سيطرته الميدانية الواضحة على حامل اللقب بما ساعده على تعميق الفارق شيئا فشيئا من 5/3 ف 10/6 ثم 11/7/. وتواصلت نجاعة لاعبي المنتخب التونسي لا سيما عبر التسديدات من فئة الثلاث نقاط عن طريق أيمن رزيق أفضل مسجل في الشوط الأول ب14 نقطة منها ثلاث رميات من فئة 3 نقاط ومحمد حديدان /6 نقاط من تسديدتين من فئة ثلاث نقاط/ ومروان كشريد /10 نقاط منها تسديدة واحدة من فئة ثلاث نقاط/. وعلاوة على النجاعة الهجومية فان الصلابة الدفاعية كانت حاضرة خلال الشوط الأول بقيادة العملاق صالح الماجري الذي فرض سلطانه تحت السلة ومنع لاعبي المنتخب المنافس من التسجيل بطريقة رائعة بما ساعد أبناء المدرب عادل التلاتلي على إنهاء الفترة الأولى بفارق 11 نقطة وهو نفس الفارق الذي انتهى عليه الشوط الأول من المباراة /40/29/. ولم يقدر المنتخب الانغولي على التقليص من الفارق الذي يفصله عن نظيره التونسي مثلما كان الأمر في الدور نصف النهائي أمام نظيره النيجيري بل إن زملاء مروان كشريد توصلوا إلى إنهاء الفترة الثالثة بفارق 13 نقطة 54/41 . ورغم الإرهاق الذي لاح على لاعبي المنتخب التونسي بسبب المجهودات الكبيرة التي بذلوها على امتداد المباراة فان المنتخب الانغولي عجز عن تدارك تأخره في الفترة الرابعة والأخيرة بل إن مروان كشريد أفضل مسجل في الدور النهائي /21 نقطة/ نجح في إبقاء نفس الفارق 59/46 في الفترة الأخيرة بما مكن زملاؤه من مواصلة لعب الدقائق الأخيرة بأسبقية مريحة والسير بكل ثقة في النفس نحو تحقيق انجاز تاريخي يتمثل في إحراز اللقب القاري والتأهل إلى اولمبياد لندن2012/ وهو ما تم في الختام بعد انتهاء المباراة بفارق 11 نقطة /67/56/. وتأكد امتياز المنتخب التونسي في هذه البطولة باختيار صالح الماجري أفضل لاعب في الدورة إلى جانب اختيار ثلاثة لاعبين تونسيين ضمن المنتخب الإفريقي هم مروان كشريد ومكرم بن رمضان وصالح الماجري إلى جانب الانغولي كارلوس مواريس والنيجيري اوبانغو. ويذكر أن المنتخب التونسي كان تحصل في الدورة السابقة في ليبيا على المرتبة الثالثة.