يقود السيّد رفيق عبدالسلام وزير الخارجية الوفد التونسي في اجتماعات مجلس الخارجية العرب الذي تحتضنه القاهرة وقد كانت له زيارة للجناح التونسي في معرض القاهرة الدولي للكتاب مرفوقا بسعادة سفير تونس السيد محمود الخميري. وقد كان لل«شروق» هذا الحوار القصير معه. السيّد الوزير كيف ترى المشاركة التونسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب كضيف شرف؟ مشاركة في وقتها المناسب ومن المهمّ ربط الصلات الثقافية بين تونس ومصر وتاريخيا لدينا روابط عميقة مشتركة منذ القرن التاسع عشر إذ كانت القاهرة حاضرة المشرق وتونس حاضرة المغرب والان نحن في مرحلة جديدة فيها الكثير من التشابه بين مصر وتونس وصرنا اقرب الى بعضنا. المصريون يريدون اكتشاف الوجه الثقافي والفكري ونحن كتونسيين نريد ان نكتشف الوجه الإبداعي والفكري لمصر واتصوّر ان طاقات المصرييين كانت مكبّلة بسبب اجواء الاستبداد وكذلك كان الامر في تونس لدينا طاقات فكرية وادبية كانت مهمّشة ومعزولة، الآن والحمد للهّ الثورات فتحت تجارب جديدة والتواصل بين تونس ومصر مهم ولابد من تعميقه وتدعيمه. ماذا سيتغيّر في السياسة الخارجية لتونس ؟ نحن لم نأت لقلب السياسة الخارجية التونسية، جئنا لنعدّل ونصلح وسنحافظ على الإيجابيات وسنعززّها ونصلح الكثير من السلبيات ما سيتغيّر ربّما في السياسة الخارجية التونسية هو اننا سنحاول ان نكون اكثر نشاطا واكثر فاعلية من خلال تمتين صلاتنا بفضائنا الجغرافي الطبيعي نحن بلد متوسّطي لدينا صلات خاصة بالاتحاد الاوروبي وستستمر هذه العلاقات وتتعمّق اكثر وستتوسّع وسنعمّق علاقاتنا بمحيطنا المغاربي وبعمقنا العربي والافريقي هذا ربّما ما سيتغيّر. الملف السوري هو الحدث الابرز الآن، ماهو موقف تونس من التدخّل العربي؟ نحن لم ندع الى تدخّل عربي بل دعونا الى معالجة عربية لهذا الملف وتقريبا هناك اتفاق او توجّه عام على ان تتمّ المعالجة في الإطار العربي مع الضغط على النظام السوري لحقن دماء السوريين في إطار معالجة عربية للإستجابة للمطالب المشروعة للشعب السّوري حتّى تستعيد سوريا استقرارها ورخائها.