أعلن وزير الشؤون الدينية عن إحداث صندوقين الأول للزكاة والثاني للزواج وأوضح السيد نورالدين الخادمي إجابة عن سؤال «الشروق» حول دور هذين الصندوقين خلال لقاء اعلامي انعقد أمس.
قال الوزير أن ظاهرة العنوسة في تزايد كما أن أموال الزكاة يمكنها الاسهام في تغطية نفقات الزواج للشباب حتى يقبلوا عليه في سن مبكّرة ودعا الى أن تطلق خلال الصائفة القادمة حملة وطنية للتشجيع على الزواج وحث الآباء على عدم تعقيد الأمور بالطلبات. أما عن الزكاة فقد ذكر أنها فريضة مالية يمكن استثمارها في التشغيل ومعالجة الجرحى، ولتحقيق أهداف الثورة... ومن هنا جاءت فكرة إنشاء هذين الصندوقين.
الصيرفة الاسلامية
وفي إجابته عن سؤال آخر ل «الشروق» حول طرق مساهمة الوزارة في ارساء الصيرفة الاسلامية وهو أحد الأهداف الذي تطمح الى تحقيقه وزارة الشؤون الدينية ذكر الوزير أن هذا المفهوم طرح بعد الثورة في عدّة وزارات منها المالية والمصارف... وقد دُعيت الوزارة للمساهمة في هذا المشغل في اطار اختصاصها وهو رأي الدين. وأضاف أن التفكير في الصيرفة الاسلامية جاء أيضا بعد الأزمة المالية المعاصرة، وأضاف أن هذا الانموذج سيكون من بين الحلول ولكنه لن يكون بديلا في التمويل.
السلفية
من جهة أخرى أجاب الوزير عن مسألة السلفيين ووضّح أن السلفيين مثل الأحزاب هم افراز من افرازات الثورة ويتم التعامل مع هذا الملف بموضوعية لتحقيق الوفاق والوحدة الوطنية بالقانون. وأضاف أن فتح قنوات الحوار ستخفي كل الخلافات التي تطفو على السطح من وقت لآخر.
برامج
كما تم الاعلان خلال هذه الندوة عن حزمة من البرامج التلفزية والاذاعية التي ستساهم في نشر الثقافة الدينية المعتدلة وتجيب عن تساؤلات المواطن والفتاوى التي يطلبها، وهي خطوة مطلوبة حتى لا تبقى القنوات الاجنبية هي الوجهة الوحيدة التي يستقي منها التونسي ثقافته الدينية.
المساجد
وفي خصوص الجوامع والمساجد ذكر الوزير أن نحو 240 جامعا ومسجدا بصدد البناء وعددا هاما منها معطّل بسبب عدم القدرة على اتمام الاشغال ويتم حاليا البحث عن صيغة قانونية لاكمالها وتوفير التمويلات لذلك. أما عن ظاهرة عزل وتنصيب الأئمة في المساجد فقد تم تطويق هذه الظاهرة ولم تعد تشمل سوى عشرات المساجد وذلك بفضل مجهود لجنة المتابعة والانصات المحدثة صلب الوزارة والتي قامت بزيارات ميدانية فجئية لجل الجهات.
سعر العمرة
وأشار الوزير الى أنه تم الاتفاق على تحديد تسعيرة العمرة ب 1380 دينارا مع تحديد معلوم منحة للمؤطرين ب 60 دينارا. وأضاف أن هذا السعر أقل من السنة الماضية بنحو 10 دنانير لكن جودة الخدمات أرفع إذ أن النزل التي سيقيم فيها المعتمرون هي من صنف 5 نجوم وليس 3 كما كان معمولا به في السابق. ووضّح أنه بالنسبة الى الحج تم وضع المعالم الكبرى لهذا الموسم. ولم يخف الوزير استياءه من عدم اذاعة مداخلته كاملة في الوزارة الاولى اثر نشرة الأنباء كما كان معمولا به في السابق.
الطابق الأرضي
واستعرض الوزير في بداية مداخلته ارث الوزارة من المشاكل التي خلّفها النظام السابق من ذلك غرابة هيكلتها مقارنة ببقية الوزارات والعثور على الطابق الارضي للوزارة في حالة اهمال وغير مستغلّ إذ ملئ بالأثاث القديم والزرابي والمكيّفات والكتب غير المستعملة في حين يفتقد عدد من الموظفين الى مكاتب. كما أن طاقم سيارات الوزارة يضم عددا هاما من السيارات المعطّلة والمهملة لأسباب بسيطة.
الوعاظ
ومن خطوات الاصلاح المعلنة أيضا ذكر الوزير ضرورة تفعيل دور المعهد الاعلى للشريعة وعقد ندوات اقليمية للوعاظ والأئمة الذين حرموا من القيام بدورهم منذ سنة 1992.