التقى وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف المكي في زيارة الى القيروان بالإطارات الطبية وشبه الطبية بعاصمة ابن الجزار واعضاء بالمجلس التاسيسي عن دارة القيروان، واكد الوزير خلال اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمستشفى ابن الجزار بالجهة مساء امس الثلاثاء 24 افريل عزم الوزارة على تدعيم البناءات والتجهيزات الطبية وبرمجة انتدابات في صفوف الاطباء والممرضين على مستوى وطني وستشمل هذه الاجراءات ولاية القيروان.
كما تحدث الوزير عن اجرءات عملية لتعزيز ميزانية الوزارة ومنها فرض معاليم على استهلاك السجائر والسكر والملح مشيرا الى ضعف الميزانية التي تم اعتمادها في سنة 2011 والتي اكد انها غير كافية لتلبية الاحتياجات ومعالجة النقائص الصحية مبينا انه تم تخصيص ميزانية تكميلية ينتظر ان يصادق عليها المجلس التأسيسي.
مشاريع صحية
وتم خلال اللقاء تقديم جملة المشاريع الصحية التي خصصتها وزارة الصحة للقيروان على مستوى البنية والتجهيزات ومنها تهيئة وتوسعة مستشفى ابن الجزار بالقيروان بكلفة 3ملايين و300 الف دينار والحاق قسم الاغالبة بمستشفى ابن الجزار تجنبا للمتاعب وتوسيع اقسام المستشفيات المحلية بحفوز وبوحجلة والشراردة بقيمة 500 الف دينار وبناء مركز جهوي للطب المدرسي والجامعي بقيمة 400 الف دينار وبناء ادارة جهوية للصحة بكلفة 400 الف دينار واحداث وحدة لتصفية الدم بحفوز بكلفة 400 الف دينار ومشاريع مختلفة بعنوان التهيئة والتهذيب والصيانة وتجهيز عديد الاقسام الطبية بمستشفى ابن الجزار وتطوير المستشفيات المحلية بحفوز وبوحجلة الى مستشفى جهوي صنف «ب» واحداث قسم للجراحة العامة وقاعات عمليات واحداث قسم للطب وطب الرضع باعتمادات جملية تفوق ال5 ملايين دينار.
وهي جزء من قائمة المشاريع الصحية لفائدة الجهة قدمها الوزير اثناء لقائه بالاطارات الطبية بالجهة منها ما انطلق في التنفيذ ومنها ما يزال تحت الدراسة، وذلك قبل الاستماع الى مقترحاتهم وتشكياتهم بخصوص النقائص الصحية بكامل ولاية القيروان وتحدث بعضهم عن المعاناة الناجمة عن هذا النقص ومعاناة المرضى وما تسببه نقص التجهيزات والاختصاصات من متاعب وطالبوا الوزير بايجاد حلول عاجلة لهذه النقائص.
وفي رده على سؤال الشروق حول المستشفى الجامعي الذي هو محل انتظار وطموح ابناء القيروان اكد الوزير انه سيتم دراسة هذا المقترح ومقارنته بالمعطيات الواقعية من حيث النجاعة والجدوى الصحية مؤكدا انه من غير المستبعد إحداث مستشفى جامعي ترتبط به كلية للطب مؤكدا ان ذلك يندرج ضمن برنامج الوزارة في عديد الجهات. كما اشار الوزير الى ان زيارته الى القيروان هي من اجل النظر في الملفات الكبيرة العالقة على المستوى الصحي وليس من اجل المطالب الخاصة في اشارة الى مطالب اعوان الحضائر وعمال الآليات المطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية.
هذا وتحتاج المشاريع التي اعلن عنها الى متابعة مستمرة من قبل سلطة الاشراف والسلط الجهوية من اجل الاسراع بتنفيذها ومتابعة مطابقتها للمواصفات الفنية والعلمية من اجل تجنب تكرار الأخطاء الفادحة مثل خطإ فصل قسم الاغالبة للجراحة عن مستشفى ابن الجزار وما فيه من متاعب. ويحتاج هذا الملف الى متابعة وتحيين بعد استماع الوزير الى مشاغل الاطارات الطبية وشبه الطبية.