مثل أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير شاب في مقتبل العمر بتهمة سرقة خمس وخمسين شاة من اسطبل باحدى جهات ولاية المنستير. وكشفت الأبحاث في هذه القضية أن رجلا اتصل بمركز الأمن معلما عن تعرض اسطبله الصغير الواقع بجانب منزله إلى السرقة في ساعة متأخرة من الليل فقد على اثرها قطيعه المتكون من 55 شاة كان يعتني بها في انتظار بيعها قبيل العيد. تحول أعوان الأمن إلى منزل المتضرر فعاينوا آثار خلع على الباب الحديدي للاسطبل ففتحوا بحثا في الموضوع وانطلقت تحرياتهم حثيثة إلى أن وردت عليهم مكالمة هاتفية من مركز الحرس الوطني كائن باحدى مدن الوسط مفادها أن شابا يمتطي شاحنة خفيفة محملة بأغنام زار احدى قريباته في ساعة مبكرة جدا من أحد الأيام وطلب منها أن يترك عندها تلك الأغنام أمانة في انتظار أن يجد لها مشتريا. ولما سألته عن مصدرها أخبرها بأنه اشترك مع صديق له في الاتجار بها. أخذ أعوان الأمن المعلومة مأخذ الجدّ واستطاعوا تحديد هوية الشاب وهو أعزب في الرابعة والعشرين من عمره ومن ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة فألقوا عليه القبض وبالتحري معه أكد أنه سهر ليلة الواقعة في حفل زفاف أقاربه وأن الجميع يشهد على ذلك لكن ما لم يذكره هو أنه وفي ساعة متأخرة وبعد أن اوى الجميع إلى فراشه عمد إلى امتطاء شاحنة خفيفة وانطلق بها في جولة قادته صدفة إلى منزل المتضرر حيث تفطن إلى وجود الأغنام في الاسطبل فتسوّر الحائط ثم عالج الباب الحديدي بقضيب خلع القفل فاستولى على القطيع وفر به على متن الشاحنة إلى مسقط رأسه حيث أودعه عند قريبته. وأمام المحكمة جنح المتهم إلى الانكار نافيا ما نسب إليه فتقرر تأجيل الحكم إلى موعد لاحق.