كنا قد أشرنا منذ مدة الى توصل عدد من قادة أحزاب ذات مرجعية دستورية إلى اتفاق يقضي بتشكيل جبهة دستورية... الجديد في الموضوع تمثل في اجتماع انعقد باحدى الفضاءات السياحية بجوهرة الساحل سوسة. وقد حضر الاجتماع عدد من رؤساء الأحزاب على غرار كمال مرجان ومحمد جغام ومحمد غماض... وحضره عدد محترم من الوجوه الدستورية من كامل ولايات الجمهورية وفرنسا لتدارس المشهد السياسي والنظر في مكانة الدساترة على الساحة السياسية بالبلاد...
الحوار كان جادا وكانت التدخلات تصب كلها في خانة التوحد صلب حزب وسطي كبير بعيدا عن حزب نداء تونس الذي رفض اندماج أي حزب صلبه ... وحسب ما رصدته «الشروق» من تسريبات حول هذا الاجتماع السري فإن القطيعة بين «الدساترة» ونداء تونس حاصلة حيث وجهت الانتقادات له رغم ما قدموه من أجل إنجاح اجتماع الباجي قائد السبسي في المنستير الذي يعتبر السبب الرئيسي في ميلاد حزب نداء تونس... النقاش دار بحضور عضو اللجنة التنفيذية لحزب نداء تونس المنصف بن شريفة الذي وجهت له الدعوة من قبل رؤساء الأحزاب الحاضرة وكان محل ترحيب من الجميع...
رفض الدعوة
تناول المنصف بن شريفة الكلمة وتحدث عن حزب نداء تونس لكن جل الحاضرين قاطعوه عندما أشار إلى ترحيب حزبه باحتواء شخصيات دستورية ولا كأحزاب... رافضين انضمامهم كأفراد لنداء تونس.
تشكيل تنسيقية في انتظار الإعلان عن حزب جديد
أكد قادة الأحزاب الحاضرون على غرار الوطن الحر والمبادرة واللقاء الدستوري والحزب الحر الدستوري الديمقراطي.. على التزامهم الأدبي والأخلاقي للاندماج صلب حزب موحد والتأكيد على أن وثيقة الاندماج مفتوحة خاصة أن هناك إمكانية لانضمام عدة أحزاب جديدة..
صراع معلن
خلاصة القول الصراع بين الأحزاب الدستورية وحزب نداء تونس صار معلنا على عكس ما توقعه الكثير ... صراع ستستفيد منه أحزاب أخرى وخاصة حزب حركة النهضة على الأقل في ولايات الساحل.