التقى السيد رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي عشية أوّل أمس بمقر الوزارة بالسيد François GOUYETTE سفير فرنسا الجديد بتونس. وقد كانت فرصة استعرض خلالها الطرفان أوجه التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين والأفاق المتاحة لمزيد تعزيزه وتنويعه. وشدد السيد François GOUYETTE على عمق الروابط التي تجمع بين كل من فرنساوتونس، مؤكدا حرص الحكومة الفرنسية على مرافقة تونس في هذه المرحلة الانتقالية من خلال تقديم الدعم الضروري والتعرف على الحاجيات التنموية للبلاد بالنسبة للمرحلة القادمة، مشيرا إلى ما تتميز به العلاقات الثنائية من ثقة واحترام متبادلين.
وبين السيد François GOUYETTE أن زيارات في أعلى مستوى هي الآن بصدد الإعداد، فضلا عن زيارة مرتقبة لوفد هام من منظمة الأعراف الفرنسية (MEDEF) خلال شهر نوفمبر وقدوم عدد من البرلمانيين إلى تونس في شهر ديسمبر من السنة الجارية.
كما عبّر السيد GOUYETTE عن استعداد بلاده لدراسة المشاريع الكبرى المزمع تنفيذها لا سيما منها المشاريع الخاصة بالبنية التحتية وحفز المؤسسات الكبرى على المشاركة في طلبات العروض الخاصة بها، مع إمكانية توفير التمويلات الضرورية لها.
من جانبه أكّد السيد رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي على حرص الحكومة على مزيد تمتين العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، مبرزا أن فرنسا تحتلّ المرتبة الأولى كشريك اقتصادي وهو ما يدعو الجانبين إلى التفكير في السبل المتاحة للارتقاء بهذا التعاون إلى درجات أعلى كما ونوعا.
كما تطرّق الوزير إلى التقدم المسجل في الآونة الأخيرة على المستوى السياسي من ذلك ما يتعلّق بكتابة الدستور والشروع في إرساء الهيئات المستقلة الخاصة بالانتخابات والإعلام والقضاء وغيرها من الخطوات في إطار توضيح مسار الانتقال الديمقراطي.
وتعرّض الوزير في ذات السياق إلى الإصلاحات التي شرع في تنفيذها على المستوى الاقتصادي من ذلك التقدم في إصلاح مجلة الاستثمار وعرض عدد من القوانين المحفزة على الاستثمار على أنظار المجلس الوطني التأسيسي على غرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يفتح الآفاق أمام المؤسسات الخاصة، الوطنية والخارجية، لا سيما الفرنسية للمساهمة في إنجاز عديد المشاريع الكبرى في المرحلة القادمة في عديد المجالات، وخاصة في مجال البنية التحتية.