يعاني سكان مدينة القيروان من تراكم الأوساخ في الشوارع والأحياء الشعبية بشكل شبه مألوف. ورغم حملات النظافة وتدخل أعوان النظافة، إلا أن المشكلين البيئي والصّحي لم تتم معالجتهما. محمد الطاهر الهلالي (متصرف دائرة القيروانالمدينة) أشار إلى وجود حملات نظافة شاسعة النطاق. من خلال توفير حاويات للفضلات المنزلية وتجهيزات مختلفة. إذ هنالك انهج وأزقة ضيقة بالمدينة العتيقة لا يمكن للجرار أن يدخلها لرفع الحاويات فيضطر العمال إلى استعمال العربات المدفوعة (اليدوية)، بينما يستعمل الجرار في المناطق الشاسعة منها السوق أين يتم رفع الفضلات ليلا في أثناء خلو السوق من الناس. وقال «قد قمنا باقتناء جرارين صغيري الحجم لرفع الفضلات من الأنهج الضيقة و الطويلة. كما دعمنا أسطولا جديدا بشراء 5 شاحنات انطلق استغلالها في حملات التنظيف التي تكون عادة يوم الأحد بمساهمة من الأعوان والمواطنين». وأشار إلى أن هناك تحسنا في العمل البلدي بتضاعف الجهود من عملة وإداريين حرصا على تكثيف حملات النظافة خاصة على مستوى وسط المدينة وبقية الأحياء الأخرى.
من جهة ثانية قال السيد الهلالي ان تشكيات وصلت من بعض المواطنين حول نقص الإنارة في بعض الأماكن بالمدينة، إلى جانب الرغبة الملحة من قبل المتساكنين في إعادة تعبيد الأنهج. إلى جانب طلب رفع بقايا أشغال المتدخلين العموميين. وعن مشاريع تهذيب الأحياء الشعبيّة، قال الهلالي إن الدولة رصدت 5 مليارات لمشروع تهذيب المدينة وهذا المشروع ستوضع اللمسات الأخيرة في دراسته. وهناك حوار مع «الستاغ» لإتمام مشروع الإنارة في الأماكن التي تنقطع فيها الإنارة بسبب العطب او التلف. هذا إلى جانب مشروع تبليط «حومة الباي» و نهج «باب الجديد» كذلك مشروع تهيئة بطحاء «باب تونس» و«الرحبة» وهو مشروع قدرت قيمته ب200 مليون دينار بدعم من وزارة السياحة. كما تشمل المشاريع عديد الأحياء الأخرى تمت الموافقة عليها من قبل الدولة في إطار دعم البلديات إذ تطول هذه المشاريع عديد الأحياء منها (حي البورجي وحي المنشية وحي نهج صفاقس وحي البورجي وحي اشبيلية وحي التعمير وابن الجزار وحي الشباب القبلية وحي النصر والبلوي...) وقد تقرر انطلاق أشغال هذه المشاريع بداية من سنة 2013 ما عدا مشروع تهيئة حي البورجي الذي انطلقت أشغاله مؤخرا.