دعت الجامعة العامة التونسية للشغل إلى وضع عقد اجتماعي جديد يكرس المواطنة والتوافق وإلى مراجعة مجلة الشغل ومراجعة منوال التنمية. وعقدت الجامعة بسوسة مؤخرا ملتقى للاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس جامعة عموم العملة التونسيين والذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الجامعة العامة التونسية للشغل التي أسسها محمد علي الحامي عام 1924.
وتضمنت الاحتفالية ندوة علمية حول مراجعة مجلة الشغل حيث قدّم عدد من الخبراء تصورهم في هذا الباب كما جرى اجتماع بالعمّال وتم تدشين المقر الجديد للجامعة بمدينة سوسة.
وقال أمين عام الجامعة الحبيب قيزة إنّ الهدف من الملتقى دراسة خطة العمل للمرحلة القادمة وخصوصا وضع عقد اجتماعي جديد يكرس مبدأ المواطنة ومراجعة المفاوضات الاجتماعية وإعادة النظر في منوال التنمية وتطوير القدرة التنافسية للمؤسسات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن واستلهام الأفكار من التجارب الناجحة مثل بلجيكا وإسبانيا.
ودعا قيزة إلى «توافق تاريخي» بين النخب منتقدا الاتحاد العام التونسي للشغل الذي قال إنه يقصي النقابات ولا يؤمن بالتعددية النقابية خلافا للجامعة العامة التونسية للشغل التي خلقت التعددية النقابية وتدعو إلى تكريسها.
وتحدث قيزة عن تصور تم وضعه للاحتفال بعيد الشغل في 1 ماي 2013 من خلال تظاهرة يتم فيها تعبئة الطبقة الشغيلة.