قتل شاب طليقته طعنا بسكين في احد أرياف ولاية سليانة وألقى بجثتها بمكان بعيد عن الحركة بهدف طمس معالم الجريمة، فتم إيقافه في انتظار إحالته على القضاء. وكانت النيابة العمومية قد أصدرت إنابة عدلية بعد ما تلقت مكالمة هاتفية من أعوان الحرس الوطني مفادها العثور على جثة امرأة في العقد الثالث من عمرها يظهر على جسدها أثار طعنات بآلة حادة مما يؤكد أنها تعرضت إلى عملية قتل مدبرة الأمر الذي جعل أعوان الحرس الوطني ينكبون على البحث في تفاصيل القضية وحصروا الشبهة في طليقها والقوا عليه القبض وبالتحري معه تمسك بالإنكار ونفى أن يكون قد خطط لقتل طليقته مدعيا أن علاقته بها انقطعت منذ ثلاث سنوات.
وبمزيد التحري معه توصل المحققون إلى أن المظنون فيه اتصل بالهالكة يوم الواقعة عبر هاتفه الجوال ثلاث مرات حسب ما أكدته شركة الاتصال التي ينتمي إليها المظنون فيه في تقريرها الذي قدمته للنيابة العمومية، وتبين أيضا أن الهالكة كانت في خلاف مستمر مع مفارقها بسبب معين النفقة وقاضته عديد المرات وحكم عليه من اجل ذلك بأربعة اشهر سجنا وقاضته أيضا من اجل الاستيلاء على مصوغها الذي يقدر ب 8 ألاف دينار وحكم عليه بثلاثة اشهر سجنا، الأمر الذي جعل المظنون فيه يعقد العزم على قتل طليقته حتى يتخلص من دفع النفقة.
وبعرض جثة الهالكة على الطب الشرعي تبين أنها تلقت ثلاث إصابات حادة على مستوى الرقبة انجر عنها قطع الوريد الخلفي وسبب لها نزيفا دمويا حادا أدى إلى وفاتها بعد لحظات من وقوع الحادثة.
وواصل المحققون تحرياتهم حتى جمعوا معطيات هامة حول وفاة الهالكة تم عرضها على النيابة العمومية فاستنتجت منها أدلة وقرائن تدين المظنون فيه ووجهت له تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وأذنت بإيداعه سجن الإيقاف في انتظار عرضه على المحاكمة.