كشفت احصائيات وزارة التعليم العالي حول عدد الطلبة المرسمين بمختلف المؤسسات الجامعية خلال السنة الجامعية الحالية (2003 2004) تفوّق الطالبات على زملائهن الذكور إذ بلغت حصتهن 56 من مجموع الطلبة وتجاوز عددهن عدد الطلبة بما يفوق 18 ألفا. وكانت نسبة حضور الطالبات خلال السنة الجامعية المنقضية (2002 2003) في حدود 55.1 إذ بلغ عددهن 144674 طالبة مقابل 117828 طالبا. وبرز تفوّق الطالبات خلال السنة الجامعية الحالية أساسا في ميدان العلوم الطبية بكافة اختصاصاتها وتفرعاتها وكذلك العلوم شبه الطبية حتى ان البعض بدأ يؤكد ان الطب التحق بقطاعات أخرى «تأنثت» خلال السنوات الأخيرة ومنها الصحافة والاعلام والتربية والتعليم والحقوق والقضاء وبعض الاختصاصات التكنولوجية. زحف النساء على الهياكل الصحية مستقبلا سيكون جليا خاصة وأن 59 من المرسمين بكليات الطب الاربع وكلية الصيدلة وكلية طب الاسنان اناث ويبلغ عددهن 5862 طالبة من جملة 9913 طالبا. وتتفاوت هذه النسبة من كلية الى اخرى لكنها لا تقل في المعدّل عن 51 (كليتا الطب بسوسة وصفاقس) وتصل الى 72 (كلية الصيدلة بالمنستير). متميزات ويمكن تبرير هذا التفوق في القطاع الطبي الذي يقبل في العادة اصحاب افضل المعدلات بتألق الفتيات في امتحانات الباكالوريا في كل عام خلال السنوات الاخيرة وهو ما اكدته نتائج السنة الماضية اذ تواجدت 43 تلميذة ضمن افضل 60 تلميذا تحصلوا على اعلى المعدلات في مختلف انواع الباكالوريا. سيطرة كاملة وتجلت سيطرة الطالبات في ميدان العلوم شبه الطبية اذ بلغت النسبة العامة للطالبات المسجلات في المدارس العليا لعلوم وتقنيات الصحة الاربع الموجودة بتونس والمنستير وسوسة وصفاقس 78 بتواجد 3231 طالبة من جملة 4160 مرسما. وأدركت اعلى حصة للطالبات 81 في المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة اذ بلغ عددهن 400 طالبة من جملة 495 مرسما. التفوق الانثوي في التعليم العالي وخاصة للفئة العمرية 19 24 سنة بدأت منذ اكثر من 15 سنة ذلك ان نسبة الالتحاق بالتعليم العالي كانت سنة 1987 في حدود 4 للذكور و7 للاناث لتصبح خلال 2003 وحسب اخر المعطيات 25 للذكور و31 وهو ما يؤكد أن نسبة الطالبات تتطوّر بنسق أرفع خلال العشرية الماضية.