محمد المطوي شاب تونسي من معتمدية مارث من ولاية قابس قدم خصيصا من الولاياتالمتحدةالامريكية للقيام بحلقات تكوينية لفائدة الفلاحين بالجهة في مشروع الشعير المستنبت. محمد المطوي هو مهندس في الالكترونيك والميكانيك وهو مقيم بالخارج منذ 13 سنة ويحمل الجنسية الامريكية كان قد درس بالمعهد الفني الشابي بقابس وواصل دراسته حتى نيل شهادة الهندسة وقال انه في احدى زياراته لأحد اصدقائه في أمريكا الذي كان يربي عددا كبيرا من الابقار ويستخدم في غذائهم الشعير المستنبت فتعلم منه مختلف التقنيات المستعملة لانجاز المشروع وتكاليفه والوسائل الضرورية لإتمام المشروع وقدم الى تونس لتقديم حصص تكوينية لكل فلاح تونسي يرغب في الاستفادة من هذا المشروع الذي سيمكن حتما من توفير الاكتفاء الذاتي الغذائي للحيوانات التي يربيها ويقول محمد المطوي ان هذا المشروع الذي يرتكز على انتاج الشعير المستنبت جاء كأحد الحلول المطروحة لمساعدة الفلاحين على تجاوز معضلة غلاء اسعار الاعلاف وتوفر اعلاف للحيوانات تكون طبيعية ممتازة على مدار السنة واعتبر صاحب المشروع ان هدفه لم يكن بالمرة ربحيا لأنه اراد ان يخدم وطنه في هذا الظرف بالذات وتجاوز مشكلة عدم توفر العلف في العديد من المناسبات ويسهم في تطور الفلاحة وبالأخص قطاع انتاج الاعلاف وكل ما يتعلق بها من انتاج حيواني ويقصد بذلك الحليب واللحوم بالأساس وقال انه بعودته الى مسقط رأسه بمارث صنع نموذجا لإنتاج الشعير المستنبت وبإمكان كل فلاح يرغب في التعرف عن قرب عن خصوصيات المشروع ان يتحول الى عين المكان ويتثبت في مردودية هذا المشروع. وقال محمد ان الشعير المستنبت هو احدى انواع العلف البديل الذي يعتبر علفا اخضر طبيعيا وصحيا وله جدوى غذائية وصحية واقتصادية ثابتة من خلال تجارب مماثلة في دول امريكا اللاتينية وأوروبا واستراليا وقد تم تحقيق نتائج باهرة ابهرت الجميع وفاقت التوقعات المنتظرة وتتمثل التقنية المستعملة في اقامة غرفة عادية مساحتها 40 مترا مربعا ويتم تجهيزها بمعدات خاصة يكون صنعها محليا وتنتج طنا . من علف الشعير الاخضر المستنبت وذلك بعد توظيف 125 كغ من بذور الشعير وذلك على امتداد السنة وسيكون المحصول في حدود 365 طنا من علف الشعير المستنبت خلال سنة وبالإمكان الترفيع في مساحة الغرفة ومعها يزداد انتاج الشعير المستنبت. وقال ان هذه الغرف لابد انت تكون في درجة حرارة لا تفوق 22 درجة وبرطوبة معينة وتتزود الغرف بكميات من الماء على طريقة القطرة قطرة ويمكن انتزاع الشعير المستنبت عندما يصل الى مستوى 20 صم في علوه لتقديمه غذاء للحيوانات. واعتبر محمد المطوي ان هدفه الاسمى ان يقبل عدد كبير من الفلاحين على توظيف هذا المشروع وانه مستعد للتعامل مع كل الجمعيات المهتمة بالشأن الفلاحي في تونس قصد تقديم حلقات تكوينية للفلاحين الراغبين في التمتع بهذا المشروع وأنهم سيكتشفون ان العلف الجديد يستعمل كتغدية لجميع انواع الحيوانات من ابقار وعجول وخيول ودواجن و ارانب و اغنام وابل علما وان تكلفة انتاج طن منها تتراوح بين 80 و100 دينار وانه يكفي كغذاء ل 50 رأسا من البقر او 250 رأسا من الاغنام. كما افادنا محمد المطوي ان هذا المشروع يساهم في توفير الاعلاف التي تعوض العلف المركز على مدى سنة كاملة الى جانب توفير ما يقارب 90 بالمائة من المياه المهدورة في الري مع تكلفة منخفضة لتغدية الحيوانات تمتد بين 60 و70 بالمائة وهو ما سيساهم في تخفيض اسعار اللحوم والحليب في حدود 30 في المائة هو ما سيساهم في صحة وسلامة الحيوان بالإضافة الى خصوبته وزيادة وزنه حتى 1500 غرام يوميا للعجول وأكثر من 300 غرام للخرفان وزيادة في انتاج الحليب في حدود 20 بالمائة بجودة ممتازة وبقيمة غذائية عالية. واعتبر محدثنا ان هذا الشعير المستنبت غني بالأنزيمات ويقلص من استعمال الاعلاف المركزة ويتضمن نسبة من الانزيمات المضادة للأكسدة نظرا لارتفاع نسبة البروتين التي تتراوح بيت 15 و20 بالمائة وان تغذية الحيوانات بالشعير المستنبت تنقص من اصابتهم بمرض الماميت والتهاب الضرع عند الابقار وانه يخفض من نسبة وفيات الحملان.