تعتبر فوسانة من أكبر معتمديات القصرين وأجملها وأخطرها باعتبار انها تقع على الحدود التونسية الجزائرية وتتمتع بموقع جغرافي مميز وبثروات طبيعية هائلة غير ان هذه المقومات لم تشفع لها لتشهد عملية الاقلاع. حيث ظلت المعتمدية تعاني من الفقر والحرمان شأنها شأن بقية معتمديات الولاية ومن أبرز المشاكل التي يواجهها سكان هذه المعتمدية العريقة هو انعدام التغطية الصحية حيث يوجد بها مستشفى محلي لا يوفر ابسط الضروريات رغم اجتهاد الاطار الطبي وشبه الطبي والادارة الشروق كانت لها زيارة لهذا المستشفى وتحدثت الى عديد الاطراف على غرار الممرض الاول وكاتب عام النقابة السيد محمد الهادي بالطيبي الذي لاحظ ان المستشفى تنقصه أولا سيارات الاسعاف ووسائل النقل عامة وخاصة السيارات رباعية الدفع القادرة على التوغل في الجبال والارياف القاسية التابعة للمعتمدية خاصة اثناء عمليات التلاقيح حيث يواجه الفريق الطبي صعوبات في التنقل الى عين جنان وصحراوي والحازة وبودرياس وخمودة والرشح والحمار واولاد محفوظ ودشرة أولاد بوغانم وغيرها وهي كلها مرجع نظر للمستشفى وتقع في الجبال الوعرة المحاذية للحدود التونسية الجزائرية كما أشار الى النقص الحاصل في الاطار الطبي وشبه الطبي فمثلا تراجع عدد الاطباء من 9 الى 6 فقط وهو عدد لا يكفي لتغطية حاجيات المنطقة وطالب ب11 طبيبا على غرار مستشفى فريانة الذي يحمل نفس الصفة وأشار الى النقص الحاصل في عدد الممرضين والقوابل وسائقي السيارات لتقريب الخدمات من 12 مركزا صحيا تابعا للمستشفى أما الالات فحدث ولا حرج حيث تعاني مثلا آلة التصوير من الاعطاب المتكررة علاوة على تقليديتها ويفتقد المستشفى لآلة سكانار.
مستشفى ب30 سريرا
أما عدد الاسرة فمحدود جدا حيث قدر ب20 سريرا للرجال و10 للنساء وهو عدد لا يغطي حاجيات سكان فوسانة المترامية الاطراف وكثيفة العدد، كما طالب محدثنا بتوسعة المستشفى الحالي خاصة وان لديه أراض بيضاء وخاصة قسم العيادات الخارجية ومخبر الادوية وهو ما جاراه فيه السيد زهير الخليفي مرافق لمريض وجدناه في بهو قسم الاستعجالي الذي أثنى على اجتهاد الاطار الطبي وشبه الطبي ولكنه طالب بإدخال تحسينات على المستشفى لكن المواطن لمين بن حامد فقد كان في قمة الغضب وهو يتحدث الينا على التجاهل الذي يلاقيه سكان فوسانة عامة ومرضاها خاصة وتذمر من غلق قسم الاشعة يومي السبت والاحد وهذا امر غير طبيعي والصيدلية تفتح ابوابها يوم فقط في الاسبوع حسب رأيه والادارة تشتغل حصة واحدة في اليوم وطبيب واحد في الاستعجالي لا يفي بالحاجة حسب تصريحه ، في خضم هذه التناقضات كان علينا التحدث الى الاطار الطبي فكان اللقاء مع الدكتور عبد السلام بيتوت الذي تذمر هو الآخر من النقص في المعدات الصحية والاطار الطبي وشبه الطبي وطالب هو الاخر بالإسراع في توسعة العيادات الخارجية وطالب المواطنين بتفهم وضعياتهم وامكانياتهم.