يبدو أن سامية عبو لم يكفها اتهام الاستاذ الباجي قائد السبسي بالضلوع في مقتل الشهيد الرمز شكري بلعيد فثارت ثائرتها واستكثرت عليه اللجوء للقضاء، لتكيل له من جديد اتهامات مستوحاة من الاسطوانة المشروخة البائدة.. فوصفته بعدو الشعب.. ومزور الانتخابات.. والمنقلب على الشرعية.. وتناست اتهامه بإفلاس البلاد والعباد وتقويض أركان الدولة قبل أن تتطاوس على قامته وتعلن في حقه نهاية مسيرته السياسية... هذه النائبة المحترمة التي قلما جاد الزمان بمثلها في أوقات الكروب والندوب حاولت أن تفسر للرأي العام معنى ومغزى اتهامها للأستاذ الباجي قائد السبسي واحتمت كمن سبقها في السب والشتيمة بعباءة الاتهام السياسي ولا اللفظي وظاهر ومنطوق الادعاء.. وكأني بها تحاول أن تقنعنا بأن هناك فرقا بين عمر بن الخطاب (رضي ا& عنه) والخطاب بن عمر كما ان هناك فرقا بين الحاج موسى وموسى الحاج...
هذا ليس بغريب عنها وما اتهمت به السبسي لم يسبقها فيه لا مسيلمة الكذاب.. ولا سجاح التميمية.. وقد كان لغاية في نفس المشنعين...
نائبتنا المحترمة التي تقود حملة استباقية لشيطنة السبسي وتؤسس لقانون تحصين الثورة «الرباعي الدفع» أصرت على الاتهام مرة أخرى «بدون أصابع»وهي منفلتة الأعصاب ومفلوتة العيار وأخبرتنا بأنه له تاريخ مع اليوسفية أي نعم!... وهو من الازلام أي نعم!...
وما دام الشيء بالشيء يذكر ومثل الكذب الحلال يجوز النفاق اذا كان في الصالح العام وان كان يقاس بالأطنان... فإن نائبتنا المحترمة بتعدد اختصاصاتها ومؤهلاتها قد: أصبحت مؤرخة الأمة وشاهنشاه القضاء... على اعتبار انها قاضت السبسي في جميع المآخذ المنسوبة اليه من اغتيال الشهيد بلعيد وتزوير الانتخابات ولم يبق إلا سحله وقتله... فهي الآمرة والحاكمة والمجسمة للشرعية...
أقول للنائبة المحترمة إن ما تروّجينه حول السبسي هي بضاعة بائسة كاسدة تثير الشفقة من بائعها والبكاء على شاريها... فعن أي جرم في حق اليوسفيين تتحدثين والقضاء برأه من ذلك... وعن اي انتخابات مزورة تقصدين وهو لم يكن سنة 1981 في سدة الحكم اللهم إلا إذا استعنت بالرؤيا «السبارية« (نسبة الى C.P.R) وبمنظار أولي أمرك...
وعن أي قتل للشهيد بلعيد تنظرين والمرحوم كان من أحد خيرة محاميه في قضية بوصرصار وقد رافع في حقه بجلسة 12/06/2012 بأريانة (وبالمجان) مرافعة عصماء وشكر الأستاذ السبسي فضله وسعيه.
فالباجي ينصحك بقراءة التاريخ والارتقاء بمستوى الصراع السياسي الى ما يليق بهذا الشعب الأبي وهو يترك لك العفة والطهارة والنقاء ويمر عليها مرور اللام ولا الكرام... وختاما سيدتي النائبة فإن الاستاذ السبسي سوف لن يرد بالإساءة على الاساءة لأن هذا الرجل أشمخ من ان تؤثر فيه حملتكم وسيحتفي التاريخ به رغم أنف الحاقدين كما حدث مع زعيمه وملهمه المرحوم بورقيبة الذي لا يزال ملء السمع والبصر.