شهدت مدينة تالة مؤخرا جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في الرابعة والعشرين من عمره وتورط فيها شاب لم يبلغ بعد عتبة العشرين. وقد تمكن أعوان الشرطة العدلية بالقصرين من ايقاف المشبوه فيه فاعترف بمسؤوليته وذكر أسباب فعلته. وحسب ما توفر لدينا من معلومات فإن الهالك وهو شاب أعزب عاطل عن العمل كان يقيم بمفرده في منزل على ملك أسرته. وقد وفد عليه شقيقه الأصغر فلم يكد يفتح باب المنزل حتى لاح آثار دماء فاقتفى أثرها حتى عثر على أخيه ميتا وملفوفا في غطاء صوفي. وأظهرت المعاينة تعرض المجني عليه للذبح وقد تم تكليف أعوان الشرطة العدلية بالقصرين بالبحث في الموضوع فشرعوا في تقصي الأخبار وجمع المعلومات حتى علموا بفطنتهم واجتهادهم أن شابا يبلغ من العمر 19 سنة شوهد متوجها نحو منزل الهالك خلال الليلة التي سبقت اكتشاف الواقعة فقرروا ايقافه لمعرفة مدى علاقته بالجريمة. ولم يسع هذا الشباب الى الانكار بل اعترف بمسؤوليته قبل أن يقدم تبريره. فقد ذكر أن الهالك استدعاه ليلة الواقعة لمسامرته فلم يجد مانعا في الاستجابة. وأضاف أنه جلس قبالة الضحية متوسطين نارا لكن الهالك غير مجلسه ودنا من جليسه وأكد المشبوه فيه أنه أحس بالخطر فنهض من مكانه وتوجه نحو الباب الخارجي بقصد الخروج لكن القتيل لحق به وقام بحركات فهم منها المشبوه على حد افادته أن جليسه يريد الاعتداء عليه جنسيا فحاول دفعه ثم اضطر الى اخراج سكين كان يخفيها سلفا تحت ثيابه. ووصف المشبوه فيه مشهد الجريمة قائلا إنه طعن خصمه على مستوى رقبته وجذب السكين إليه فتقطعت بعض أوردة الضحية مما أدى إلى هلاكه في الحين. وتابع قائلا إنه قرر طمس معالم فعلته فلف الجثة في غطاء صوفي (زاورة) ثم غادر المكان قبل أن يتخلص من أداة الجريمة وثيابه التي تلطخت بالدم. وقد أرشد عن المكان الذي أخفى فيه الملابس والسكين فتم حجزهما على ذمة البحث كما تقرر ايقاف المشبوه فيه قبل احالته على قاضي التحقيق.