علمت «الشروق» أن اجتماعا سيجمع في مفتتح الأسبوع المقبل وفدا من جامعة المعادن التابعة لاتحاد الشغل بوزير التجارة السيد منذر الزنايدي للنظر في الوضع الذي آلت اليه مؤسسة «تيلستار» ومصير العمال الذين هم حاليا في حالة توقف عن العمل جراء هذا الوضع. وحسب مصادر نقابية، فإن ادارة الشركة المذكورة أقدمت منذ فيفري الفارط على اغلاق مصنع الشركة بسيدي رزيق ببن عروس مما أفضى إلى ايقاف نحو 63 عاملا عن العمل وتعزز هذا الايقاف في مفتتح مارس الحالي عندما أقدمت ادارة الشركة أيضا على غلق مصلحة خدمات ما بعد البيع والمصلحة التجارية. ويبدو وضع الشركة الحالي شديد الغموض اذ ليس هناك حسب مصادر «الشروق» ما يفيد أنها تمر بضائقة وصعوبات جدية تدعو الى التوقف عن العمل وإلى طرد العمال على الشكل الذي جرى وحتى تقرير لجنة مراقبة الطرد فقد أثبت أن أجور العمال لا تفوق 10 من كلفة الانتاج والمصاريف المحمولة على الشركة ومما يزيد من درجة الغموض هو أن ادارة الشركة لم تتخذ الى حد الآن قرارا نهائيا بالاغلاق بل إنها ربطت استئناف العمل حسب مصادرنا بشرط أساسي يتمثل في فصل كافة العمال الموقوفين، وهو ما تراه جامعة المعادن شرطا مجحفا باعتبار أن هؤلاء العمال مرسمون ولهم أقدمية تتراوح بين 14 و28 سنة. وكانت مؤسسة «تليستار» فصلت سابقا في سنة 2001 نحو 24 عاملا بذريعة أنهم كانوا يشكلون أعباء لم تعد تحتملها لكن عملية الفصل تمت وقتها بالتراضي وبعد منح مستحقات المفصولين. أما هذه المرة فيبدو الوضع مختلفا تماما سواء من حيث عدد الأعوان والعمال المستهدفين أو من حيث ثقل المستحقات التي ستحمل على الشركة في حالة فصلهم.