نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقابس مؤخرا في قضية تورط فيها كهل في العقد الخامس من العمر متزوج أصيل ولاية قبلي بتهمة اضرام النار عمدا في ملك الغير. وقد مثل المتهم بحالة ايقاف وحسب وقائع القضية فإنه خلال شهر فيفري من سنة 2001 اندلعت النار في محل غير مسكون واسطبل للماعز وواحة نخيل باحدى مناطق معتمدية الفوار من ولاية قبلي مما تسبب في وفاة عدد من الماعز وحرق عدد من نخيل الدقلة ورغم الأبحاث التي أجراها أعوان الأمن فقد سجلت القضية ضد مجهول ولم توجه الشكوك لأحد. ولكن بعد سنتين انكشف المتهم فخلال جلسة خمرية عقدها المتهم مع أصدقائه باح بسر جريمته فأعلموا المتضرر وبدوره تقدم بشكاية الى النيابة العمومية ضد المتهم وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقبلي باستجواب المتهم فاعترف بجريمته ذاكرا أنه أراد الانتقام من المتضرر بسبب خلافات بينهما وبعد تحرير محضر أبحاث ضده تم تقديمه إلى النيابة العمومية التي أحالته على قاضي التحقيق فأصدر ضده بطاقة ايداع في السجن وبعد اجراء الأبحاث أحيل على الدائرة الجنائية بابتدائية قابس وعند استنطاقه من طرف رئيس الدائرة اعترف بما نسبه اليه ذاكرا أنه قام بسكب كمية من البنزين على ملك خصمه وأضرم النار. وقد طلبت النيابة العمومية المحاكمة طبق الاحالة فصرفت هيئة المحكمة القضية للتصريح بالحكم في وقت لاحق.