بعد قرار إعفاء الوزير السابق للشؤون الدينية الدكتور نورالدين الخادمي ورئيس نقابة الأئمة شهاب الدين تليش تعددت ردود الأفعال على هذا الإجراء الذي وصفه البعض بأنه غير قانوني وأنه عملية تعسفية في حق الأئمة متهمين الوزير بطيخ باستغلال ما حدث في سوسة لإقصاء المعتدلين منهم. وفي سياق آخر كتبت جريدة "عريقة" في مقال تحليلي أن الوزير السابق له (مقتطع من أحد خطب الجمعة التي كان يلقيها في جامع الفتح ويحث فيه الشباب على الجهاد في سوريا) وذلك في سياق الحملة الإعلامية عليه وعلى بقية الأئمة رغم وقوفهم ضد مظاهر الغلو والتطرف وفق ما ذكر شهاب الدين تليش في ندوة صحفية عقدها صحبة الدكتور الخادمي. من جهة أخرى أشار الأمين العام لحزب حركة النهضة إلى "أن إعفاء بعض الأئمة قرار غير موفق وجب تداركه وعدم تكراره وقد حان الوقت لإيجاد الحلول الجذرية للقضاء على "الإرهاب" وتلافي المشاحنات مع بعض الأئمة المشهود لهم حتى قبل الثورة" وقد كان الشيخ البشير بن حسن قد أعفي من الإمامة بتعلّة أن ملفّه غير مكتمل مما يعيدنا إلى المربع الأول من محاصىرة للخطباء وتوحيد الخطب الجمعية كما كان على عهد الرئيس المخلوع على حدّ قول أمين عام نقابة الأئمة. هذا وتعالت الأصوات من كثير من جهة إلى عزل وزير الشؤون الدينيّة عثمان بطّيخ لأنه مفتي المخلوع من جهة ولأنه تجاوز القانون بالإجراءات التي قام بها في حق الشؤون الدينية من جهة أخرى.