سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداعيات قرار طرد السفير السوري من تونس اتحاد عمال تونس يعتبره قرارا استعراضيا متسرعا وارتجاليا ويدعو الحكومة الى التعامل بحكمة مع المصالح الخارجية التونسية
على اثر قرار الحكومة التونسية القاضي بطرد السفير السوري من تونس ردا على كل أنواع المجازر والجرائم النكراء التي يرتكبها نظام بشار الأسد... في حق الشعب السوري منذ أشهر دون أي رادع داخلي أو خارجي. قرار الطرد هذا اتخذ لاعتبارات السياسة الخارجية التونسية وكان على حد تعبير أعضاء الحكومة ردة فعل طبيعية و منطقية للتنديد بهذه الجرائم و الوقوف إلى صف الشعب السوري الذي يعاني كباقي الشعوب العربية أقصى درجات الديكتاتورية السياسية.ولكن يبدو أن هذا القرار لم يقنع البعض من الرأي العام التونسي سواء من النخبة أو من بعض أطراف المجتمع المدني ومن بينهم اتحاد عمال تونس الذي أصدر بيانا يؤكد من خلاله مساندته الشعب السوري و تعاطفه معه في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة التي ينام و يستيقظ عليها منذ أشهر طويلة ولكن دون أي تغييرات.اتحاد عمال تونس استنكر قرار الحكومة الحالية القاضي بطرد السفير السوري من تونس واعتبره موقفا ارتجاليا واستعراضيا غير مراع للعلاقات الدبلوماسية التونسية الخارجية وكان البيان كالتالي: على اثر قرار الحكومة المؤقتة طرد سفير دولة سوريا الشقيقة ، فان اتحاد عمال تونس إذ يجدد موقفه المبدئي المنحاز إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها ومقاومة الديكتاتورية وحقها في اختيار النظام السياسي الديمقراطي على غرار بقية شعوب العالم المتقدم بما فيها الشعب السوري الشقيق. يندد باستعمال الحكومة السورية للعنف ضد شعبها وما خلفه ذلك من ضحايا ومآس اجتماعية. يعتبر أن موقف الحكومة التونسية المؤقتة جاء متسرعا وارتجاليا وكان من الأفضل التنسيق مع أشقائنا وأصدقائنا واستشارة المجلس التأسيسي الجهة الوحيدة المنتخبة والمخولة لاتخاذ قرارات على غاية من الأهمية. كما ان هذا الموقف جاء استعراضيا ولا ينسجم مع طبيعة الدور الذي يجب ان تقوم به الدبلوماسية في المحافظة على المصالح الحيوية لشعبنا عل غرار وجود أكثر من 3500 تونسي مقيم في سوريا الشقيقة وكذلك لوجود علاقات متعددة مع العديد من المنظمات الإقليمية التي اتخذت من سوريا مقرا لها مثل الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب وتأثير ذلك في التواصل معها والدفاع عن مصالحنا. -يدعو الحكومة المؤقتة إلى الالتزام بالحكمة في التعاطي مع المصالح الخارجية التونسية والعودة إلى ممثلي الشعب في اتخاذ مثل هذه القرارات الهامة. -يرفض أي تدخل أجنبي في الشأن السوري والسعي المحموم لتدويل القضية السورية ويهيب بأشقائنا في سوريا إلى نبذ العنف وإراقة الدماء واعتماد الحلول السلمية لتجاوز المحنة ولن يكون ذلك مستحيلا على الشعب السوري الذي هب بكل فئاته مطالبا بالديمقراطية والحرية على غرار بقية الشعوب العربية. إيمان الدجبي