كلنا يعلم أن بلادنا لا تنقطع على مر الأزمان عن ولادة الأبطال الكبار الذين يسجلهم التاريخ والذاكرة العالمية التي لا تعرف للمجاملة عندها مكانا أو لصنع أبطال من ورق كما يفعل بعض الذين تنصبهم قوى دولية ... أو مخابر الجوسسة والقوى الاستخباراتية الاستعمارية ينتهي عادة تاريخهم المزعوم بانتهاء حكمهم بفعل الموت الطبيعي أو الانقلاب العسكري أو انتفاضة وهبة الشعب التي هي أعلى من التسونامي الذي نشاهده بين الفترة والاخرى ونقرأ عنه في كتب التاريخ والذي يقلب مدنا بما فيها في وقت زمني قصير كما حدث في بلادنا عندما "هب العاصف وتحرك الزمن الواقف كما قال الشاعر المرحوم الثائر الطاهر الهمامي وعندما يريد الشعب الحياة فيستجيب له القدر كما خلده في سجل التاريخ الشاعر الثائر أبو القاسم الشابي... الذي تنبأ بأن الليل لابد أن يجلي وأن القيد لابد أن ينكسر...وأضاف بأن من لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر. حديثنا اليوم بعد هذه المقدمة الطويلة نسبيا يخص أحد جنود الخفاء ...رجل صنع اسمه في قائمة كبار الشخصيات العالمية بسلاح العمل والتواضع والعمل المتواصل والجاد في الخفاء ودون البحث عن امتيازات مالية وأن يسعى لتلميع صورته بالاستثمار والوسائل الأخرى المالية. هذا الرجل الذي نال احترام المنتظم الاممي والفاعلين في القوى الاقتصادية والسياسية العظمى وقد فرض حضوره ومقدرته على امتداد قرابة الثلاثة عقود أكثر من نصفها خارج الوطن...هو السيد كمال مرجان الذي لا اعرفه شخصيا حتى من خلال لقاء صحفي أو حديث خاطف. أو طرح أسئلة عليه تخص حزبه الذي دفعنا اليوم للكتابة عن كمال مرجان السياسي والديبلوماسي الذكي والإنسان الذي يؤمن بمبادئ المساواة بين الشعوب والحق في العيش بكرامة لكل بشر يعرف واجباته ويفقه جيدا حقوقة بقطع النظر عن الانتماءات والجغرافيا التي هو موجود بها. لقد عرفنا هذا ما قدمه السيد كمال مرجان لبلادنا في إطار مهمته في الأممالمتحدة...وماعاناه هذا الرجل الذي يحترمه الجميع من ضغوطات بن علي وجماعته أيام كانوا يصولون ويجولون ويعتقدون أنهم خالدون..قبل أن يزيحهم الشعب ويرمي بهم في مزبلة التاريخ... و من موقع الإعلامي المحايد الذي يؤمن بالاستقلالية السياسية وحرية التعبير أقول إن الحملة التي يقوم بها بعضهم لتشويه سمعة رجل في حجم كمال مرجان ونشر اخبار لا تقل خطورة على الحملة التي طالت أحد رموز البلاد رجل الأعمال المتحدي والصامد أمام الرياح ...السيد كمال بالطيف الذي كنا تحدثنا عنه في عدد سابق. الإشاعات المغرضة في هذه الفترة الحساسة التي طالت كمال مرجان يحاول من ورائها الفاشلون الذين يتخذون مواقع لهم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي أو الأماكن العامة والمقاهي مختفين كما تفعل النعامة عندما تشعر بالخطر وبالتالي يبقى المبدأ الأساسي هو أنه لا ترمي بالحجارة إلى الأشجار المثمرة و"ما يبقى في الوادي كان حجره". مرشد السماوي