بقطع النظر عمّا يمكن أن يفرزه المشهد النقابي التعددي من مزايا أو مساوئ بالنسبة إلى الشغالين فإن الساحة النقابية أصبحت أمرا واقعا لا يمكن الرجوع معه إلى الوراء... . أما " ساحة الأعمال" إن صحّ التعبير فقد شهدت منذ بضعة أشهر ميلاد هيكل جديد مواز لاتحاد الصناعة والتجارة أو منشق عنها ( إفهموها مثلما شئتم) وهو اتحاد الصناعيين والتجار الأحرار الذي يرأسه رجل الأعمال السيد مولدي درين . وفي ظرف وجيز إستطاع هذا الاتحاد استقطاب العديد من رجال الأعمال والصناعيين وأصحاب سيارات الأجرة ( تاكسي) والتجار . تجاهل وإقصاء؟ وفي لقاء جمعنا بالسيد المولدي درين قال بكثير من الاستياء :" لست أفهم لماذا تواصل الحكومة تجاهلنا تماما مثلما تفعل مكونات المجتمع المدني وكذلك النقابات ؟! فنحن لنا منظمة اعترفت بها الحكومة رسميا . وقد أعطينا رأينا في الكثير من القطاعات وقدّمنا الحلول للكثير من المشاكل لكن لم يسمعنا أحد وكأننا مسقطون على المجتمع من السماء ...!! أما الإعلام فهو يواصل أيضا تجاهل منظمتنا في الوقت الذي يدعو فيه ممثلين عن اتحاد الصناعة والتجارة للخوض في العديد من الملفات التلفزية والاذاعية بالخصوص التي تهم اقتصاد البلاد "! لا نشكك في شرعية أحد وحول مسألة ما يروج حول حملة التشكيك التي يقوم بها اتحاد الصناعيين والتجار الأحرار ضدّ اتحاد الصناعة والتجارة قال السيد المولدي :" نحن لا نشكك في شرعية أحد..ثم ليعلم الجميع أني ابن اتحاد الصناعة والتجارة ولا أتحدث عنه مطلقا لأن الذي يهمني بالأساس هو الحديث عن اتحاد الصناعيين والتجار الأحرار فقط ...أما التشكيك أو القول إن اتحاد الصناعة والتجارة " بيه أو عليه" فأبناء ذلك الاتحاد هم المؤهلون للحكم عليه ولست أنا" . نداء عاجل ويختم السيد المولدي بالقول : "نداء عاجل أوجهه إلى الحكومة والأحزاب والنقابات والإعلام ...نحن جميعا حسب تصوّري نعمل من أجل مصلحة تونس . فتعالوا إذن لنضع اليد في اليد من أجل هذه المصلحة خاصة أننا في اتحادنا لا نطمح إلى مناصب وليست لنا غايات" . ج . م