قال كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (سابقا)، في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة، إنّ هيأته تعرّضت لحملة تشويه مقصودة بعد تسريب ملاحظات أولية لدائرة المحاسبات حول التقرير المالي للهيئة الانتخابية بجلسة وزارية داخل أحزاب "الترويكا"، رغم أنها غير رسمية، وفق قوله. وشدّد الجندوبي على أن "الترويكا" هي من قامت بتسريب محتوى الملاحظات غير الرسمية لدائرة المحاسبات لغايات سياسية، وذلك في اطار مجلس وزاري.
وعن القضية التي رفعها المحامي فتحي الجندوبي ضدّ الهيئة العليا للانتخابات بتهمة الفساد المالي والتي ارتكز فيها على الملاحظات "المسربة" من دائرة المحاسبات، قال الجندوبي إنها تندرج في اطار حملة تشهير وثلب وقدح في الهيئة الانتخابية وفي مسؤوليها.
واعتبر كذلك أن النيابة العمومية "مسؤولة" عن هذه الحملة لأنها اعتمدت على"ملاحظات أولية مسربة وغير نهائية وقامت على ضوئها برفع قضية ضدّ الهيئة العليا والحال أن دائرة المحاسبات لم تسلم التقرير الأولي بصفة رسمية"، وفق لوه.
وعن الاتهامات الموجهة للهيئة بإهدار المال، قال الجندوبي إن تقرير دائرة المحاسبات يتضمن 176 ملاحظة تعلقت في أغلبها بالشراءات والتصرف في الموارد البشرية والتنظيم الإداري والمالي، ولم يتعرض لوجود سوء تصرّف أو فساد.
وقال الجندوبي إن الهيئة الانتخابية "أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى بعد أن تولت أطراف سياسية استعمال إجراءات غير قانونية لتشويه هيئة الانتخابات والمس من استقلالية الانتخابات القادمة".
يشار إلى أنّ "الترويكا" كانت دعمت ترشيح كمال الجندوبي لرئاسة الهيئة الجديدة، لكن في الأثناء تمّ نشر على صفحات بالفايس بوك "وثيقة" منسوبة لدائرة المحاسبات يزعم فيها أن هيئة للانتخابات برئاسة كمال الجندوبي متورطة في فساد مالي، وهو ما اعتبره بعض المراقبين محاولة لإقصاء الجندوبي من الترشح للهيئة الجديدة.
علما أنّ كمال الجندوبي وجه انتقادات لاذعة للقانون الأساسي المنظم للهيئة الانتخابية الجديدة التي وقع المصادقة عليها منذ أسابيع قليلة (أنظر الرابط)
