مراقبون ربطوا سقوط الطائرة بالاشتباكات المسلحة التي تواصلت السبت بين الجيش التونسي ومجموعة من المسلحين جنوب غربي البلاد. وذكرت مصادر متطابقة في وقت سابق أن الجيش التونسي دفع بطائرات حربية من نوع (أف5)، ومروحيات قتالية في تلك الاشتباكات التي تواصلت السبت في جنوب غربي البلاد أعلنت وزارة الدفاع التونسية السبت أن مروحية عسكرية تابعة له سقطت بمنطقة "وادي الربايح" التي تبعد نحو 25 كيلومترا عن مدينة بنقردان المحاذية للحدود مع ليبيا. وأفاد البيان أن طائرة مروحية من نوغ "غزال" تابعة للجيش الوطنى تحطمت فجر السبت على مسافة 25 كلم غرب مدينة بن قردان ونتج عن ذلك وفاة طاقمها المتكون من طيارين اثنين. والقتيلان هما: الطياران الملازم أول مكرم السعفي والملازم أول محمد علي الزعفوري وأضاف البيان، إن المروحية كانت بصدد التنقل بين مدينة بن قردان والقاعدة الجوية بقابس وتم إرسال لجنة لبجث أسباب الحادث وسيتم الكشف عن حيثياته عند انتهاء اللجنة من أعمالها، بحسب وكالة الأنباء التونسية الحكومية. لكن مراقبين ربطوا سقوط الطائرة بالاشتباكات المسلحة التي تواصلت السبت بين الجيش التونسي ومجموعة من المسلحين جنوب غربي البلاد. وذكرت مصادر متطابقة في وقت سابق أن الجيش التونسي دفع بطائرات حربية من نوع (أف5)، ومروحيات قتالية في تلك الاشتباكات التي اندلعت ليل الجمعة وتواصلت السبت في جنوب غربي البلاد غير بعيد عن المثلث الحدودي التونسي-الجزائري-الليبي. وبحسب الوكالة التونسية، فإن قوات الفيلق الثاني الترابي الصحرواي التابع للجيش التونسي تقوم حاليا بتمشيط منطقة "علوة الكرنافة" من "قرعة بوفليجة" الواقعة على بعد 70 كيلومترا في عمق الصحراء جنوبي بلدة (دوز) من محافظة قبلي الواقعة على بعد نحو 500 كيلومترا جنوب غرب العاصمة تونس. وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة إندلعت مع غروب شمس الجمعة بين أفراد الفيلق ومجموعة من المتسللين، أسفرت عن سقوط ضحايا لم يتسن حتى الآن تحديد عددهم تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة. ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن مواجهات عنيفة وإطلاق نار كثيف تواصل حتى ساعات الفجر الأولى ليوم السبت، ولكنه لم يحدد هوية المسلحين ولا الجهة التي قدموا منها. ووفق المصدر ذاته، فإن مواطنا من جهة "دوز" اكتشف عند أذان صلاة المغرب الجمعة، تسلل مجموعة من السيارات رباعية الدفع على متنها كمية من الأسلحة المتطورة وبدون لوحات منجمية لمنطقة "علوة الكرنافة". وقام فورا بإعلام رئيس مركز الأمن ب" قرعة بو فليجة" على الحدود بين ولايتي تطاوينوقبلي الذي وصل إلى المكان. وتعرض هذا المسئول الأمني إلى إطلاق نار حال وصوله إلى مكان تواجد المتسللين، مما استوجب استدعاء قوات الجيش الوطني التي طوقت المكان منذ البارحة. وشهدت المنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة قدمت من مدن قبليودوز ومطماطة. وتسود حالة من الخوف في صفوف المواطنين بولاية قبلي حول دوافع هذه المجموعات حيث لم يتسن حتى الآن تحديد هويتها باعتبار أن السيارات التي تقلهم لا تحمل أية لوحات منجمية. يشار إلى ان "علوة الكرنافة" تشهد بين الحين والآخر عمليات تسلل مسلحين تمكنت قوات الأمن والجيش الوطنيين في عديد المرات من إيقافهم السبت 20 اغسطس 2011