وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قال إن كل المعطيات والحقائق كشفت أن المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية بعين أمناس قادمة من ليبيا الجزائر-الأناضول-الوسط التونسية: قال دحو ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري، إن "المجموعة الإرهابية التي نفذت هجوم عين أمناس قدمت من ليبيا وحضرت للعملية هناك". وأضاف الوزير الجزائري في تصريحات صحفية: "كل المعطيات والحقائق كشفت أن المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية بعين أمناس قادمة من ليبيا". وتابع: "العملية تمت بتخطيط وإشراف الإرهابي مختار بلمختار على الأراضي الليبية". وكان ولد قابلية قد أعلن أمس الأربعاء أن "المجموعة الإرهابية" التي نفذت هجوم عين أمناس لم تدخل من مالي أو ليبيا "ولا من أي بلد آخر". وردًا على سؤال حول تناقض تصريحه الذي أدلى به أمس مع تصريحه الجديد اليوم قال ولد قابلية إن "المعطيات التي توفرت أمس تعذر معها تحديد الجهة (التي قدم منها منفذو هجوم عين أمناس) ما جعلني أتحفظ على ذكر الأمر". وأوضح "أن السلطات الجزائرية عبرت في أكثر مرة للسلطات الليبية عن مخاوفها وطالبتهم بدل المرة عشرات المرات بتوخي الحذر في تأمين الحدود التي تربطهم بالجزائر". من جهته، أعلن محند أوسعيد وزير الاتصال الجزائري أن "قوات الجيش تمكنت اليوم الخميس من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين خلال الهجوم الذي شنته لتحرير الرهائن الذين احتجزوا من قبل المجموعة الإرهابية التي اقتحمت الموقع الغازي" في قاعدة عين أمناس. جاء تصريح الوزير الجزائري للتلفزيون الرسمي، دون أن يحدد عدد القتلى في صفوف الخاطفين. وأضاف أن "عملية تحرير الرهائن لا تزال متواصلة". وأشار إلى أنه "تم اتخاذ كل التدابير حرصا على الحفاظ على الأرواح والتوصل إلى نهاية سعيدة" لكن "التطرف الأعمى للإرهابيين" كما أسماه "أدى إلى هذه العملية العسكرية" التي قادها الجيش لتحرير الرهائن. وفي وقت سابق من مساء اليوم، كشفت مصادر أمنية جزائرية أن قرار الهجوم العسكري على الخاطفين تم "بعد أن حاول المسلحون تفجير قاعدة الغاز". وأضافت المصادر: "الخاطفون كانوا يستثمرون الوقت من أجل تلغيم المنطقة بشكل كامل". وتابعت: "تفطن الجيش الجزائري للخطة وعجل بعملية اقتحام القاعدة"؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الرهائن والخاطفين على حد سواء. 17/1/2013 59:20
