شيعت الاسرة الثقافية امس الجمعة في موكب خاشع جثمان الممثل القدير مصطفى العدواني الى مثواه الاخير بمقبرة الزلاج بتونس بحضور جمع من المثقفين والمبدعين والاعلاميين. وتولى السيد محمد العزيز ابن عاشور وزير الثقافة والمحافظة على التراث تابين الفقيد حيث عدد مناقبه وخصاله كرجل من رجالات الابداع التونسي ساهم في تعزيز اشعاع الانتاج السمعي البصرى والسينمائي الوطني. وابرز الوزير في كلمة التابين اسهامات الممثل الراحل مصطفى العدواني في اهم الانتاجات السينمائية التونسية التي مثلت علامات فارقة في تاريخ هذا الفن ونالت جوائز عالمية فضلا عن مشاركته بادوار البطولة في عدة مسلسلات تلفزيونية متميزة وكذلك في بعض الاعمال المسرحية ومساهمته في العديد من الافلام الاجنبية لمخرجين عالميين من اوروبا وامريكا تم تصويرها في تونس. واضاف بان الفنان الراحل الذى ناله التكريم في تظاهرات دولية كبرى من بينها مهرجان ايام قرطاج السينمائية عرف في الاوساط الثقافية بتفانيه في خدمة الابداع التونسي الاصيل ودماثة اخلاقه وحرفيته والاحاطة بالممثلين الشبان. وقد حظي الفقيد برعاية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي لعطائه الكبير في المجال السمعي البصرى والسينمائي بصفة خاصة حيث اسند اليه سيادته الصنف الثالث من وسام الاستحقاق بعنوان القطاع الثقافي سنة2003 .