أفادت مصادر إخبارية بأن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت طائرة تجسس ايرانية من دون طيار الاربعاء الماضي، بعد اختراقها الاجواء اليمنية فوق بحر العرب. وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلا عن مصادر موثوق بها، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في محافظة حضرموت (شرق البلاد) بأن طائرة التجسس التي أسقطتها الدفاعات اليمنية تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية وانها ايرانية الصنع وهي متخصصة في أعمال التجسس والتقاط صور من الجو وانها كانت في مهمة تجسسية فوق السواحل اليمنية القريبة من منطقة ميفعة. وأضافت المصادر ان الدفاعات اليمنية كشفت الطائرة الايرانية فور اختراقها الأجواء اليمنية واسقطتها بعدما تغلغلت باتجاه عمق الأراضي اليمنية، وان لجنة عسكرية واستخباراتية يمنية كلفت بالتحقيق ومتابعة خلفيات العملية. ورغم تناول الخبر في عدد من المواقع الاخبارية اليمنية على شبكة «الانترنت»، إلا ان السلطات اليمنية رفضت التعليق رسمياً على الخبر لجهة تأكيده أو نفيه. غير ان "الحياة" كشفت بوجود اتصالات عبر القنوات الديبلوماسية بين صنعاء وطهران حول طائرة التجسس، خصوصاً أن الحكومة اليمنية أشارت الى تورط جهات ايرانية في دعم التمرد المسلح الذي يقوده عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة اليمنية (شمال غربي البلاد). وكانت الاتهامات اليمنية محور الاتصالات الاخيرة بين البلدين بما في ذلك رسالتان من الرئيس علي عبدالله صالح الى نظيره الايراني محمود احمدي نجاد والى مرشد الجمهورية علي خامنئي نقلهما وزير الخارجية أبوبكر القربي. وتؤكد الحكومة اليمنية تورط دول وجهات خارجية في دعم تمرد صعدة بهدف اثارة فتنة مذهبية في اليمن. وتقول صنعاء بأنها تملك الأدلة على تورط هذه الجهات، غير انها تفضل معالجة هذه المسألة عبر القنوات الديبلوماسية رغم تلويحها بالكشف عن المتورطين في دعم التمرد في الوقت المناسب.