شاركت تونس فى اشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولى والبنك العالمي. وكانت للوفد التونسى المشارك فى هذه الاشغال والذى تراسه السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسى لقاءات مكثفة على هامش اشغال هذه الاجتماعات. فقد التقى المحافظ مع السيد بورتغال المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي. وتمحور اللقاء بالخصوص حول الظرف الاقتصادى العالمى خلال سنة 2007 والافاق المتاحة بالنسبة لسنة 2008 على ضوء الضغوطات التى يشهدها المحيط العالمي. كما تم خلال هذه المحادثة استعراض تاثير هذه الضغوطات على الاقتصاديات الصاعدة على غرار الاقتصاد التونسى والاصلاحات الجارية صلب صندوق النقد الدولى وخاصة تلك المتعلقة بالحصص وبسياسات المراقبة. وقدم السيد توفيق بكار للمدير العام المساعد للصندوق لمحة عن اخر التطورات الاقتصادية فى تونس والتى تقيم الدليل على مواصلة النمو رغم صعوبة الظرف العالمى وكذلك عن تقدم الاصلاحات المقررة. وجدد السيد بورتغال التعبير عن اهتمام صندوق النقد الدولى للتجربة التونسية ودعمه للاصلاحات المالية التى اعتمدتها تونس خاصة فى مجال التحرير المالى الخارجي. كما تم التطرق خلال هذا اللقاء الى الملتقى المرتقب والذى سينتظم بالاشتراك بين البنك المركزى التونسى وصندوق النقد الدولى يومى 28 و29 نوفمبر المقبل بتونس حول دور القطاع الخاص فى الاندماج المغاربي. بسطة عن الوضع ومن ناحية اخرى قدم الوفد التونسى لمجموعة من المستثمرين الذين يمثلون المجموعة المالية الدولية بسطة عن الوضع الاقتصادى الحالى وافاق التنمية فى تونس فضلا عن فرص الاستثمار التى توفرها البلاد. وارتكز الحوار الذى دار بهذه المناسبة حول مناخ الاعمال فى تونس وتدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة وتاثير ارتفاع اسعار البترول والمواد الاولية على التوازنات العامة. وفى اطار متابعة ترقيم المخاطر بالنسبة للاقتصاد التونسى تحادث اعضاء الوفد التونسى مع اعضاء اللجنة التنفيذية للترقيم "س ب" و"موديز" . وتم خلال هذا اللقاء تبادل الاراء حول تقييم المخاطر فى تونس والاصلاحات الهامة التى تم اقرارها خاصة فى مجال التقليص من نسبة التداين الخارجى التى انخفضت ب10 نقاط بفضل سياسات الميزانية الحذرة والتسديد المسبق لبعض الديون. كما تم استعراض وضع القطاع البنكى فى تونس. وشارك محافظ البنك المركزى من جهة اخرى فى اشغال اللجنة النقدية والمالية التى تضم محافظى اهم البلدان الاعضاء فى صندوق النقد الدولي.