أفادت جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم "أن الجهات الأمنية المختصة كثفت من إجراءات الرقابة حول عديد المنشآت العامة والخاصة سيما وسط العاصمة، وتم تجهيز مآوى السيارات بكاشفات المتفجرات خشية إدخال سيارات تحمل أجساما مشبوهة. ومع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك كثّفت الجهات الأمنية من تحركاتها هنا وهناك سيما أن هذه المناسبة الكريمة تزامنت مع اشتداد رحى الحرب على الإرهاب، والذي أصبح مطلبا شعبيا إذ أن المواطن التونسي لا يثق في رجل السياسة بقدر ثقته العالية والتي لا تتزحزح في قدرة رجال الأمن والجيش الوطنيين على حمايته. وفي هذا الإطار فإن الجهات الأمنية وبعد التنسيق مع أصحاب الفضاءات والمحلات التجارية وسط العاصمة، فإنها زودت مآوى السيارات من ذات الطوابق والتحت أرضية بكاشفات للمتفجرات وذلك خشية تعمد جماعات إرهابية تفخيخ سيارات وإدخالها إلى المآوى وسط العاصمة وإحداث تفجيرات قد تكون نتائجها لا قدر الله كارثية. كما أن الجهات الأمنية قامت بتشديد المراقبة حول أماكن وقوف السيارات حتى يتمّ لاحقا تركيز أجهزة كاميرا عالية التطور في الشوارع الرئيسية وسط العاصمة والتي تشهد عادة حركية بشرية وتجارية هامة سيما في المناسبات الدينية والأعياد الوطنية. وعلمت «الشروق» أن نجاحات أمنية هامة ستسجل قريبا في إطار مكافحة الإرهاب بما يعني تخلص الأمنيين من أي ضغوطات ونجاح وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو في إبعاد الوزارة عن أية تجاذبات سياسية".