عادت البطولة الى نشاطها بصفة عادية بعد ان كانت أغلب الجولات مبتورة للأسباب التي يعرفها العام والخاص.. عادت البطولة وليتها ما عادت ولو اننا نقول ذلك عن مضض عادت معها «حليمة الى عادتها القديمة».. كيف لا وقد عشنا بمناسبة الجولة العاشرة التي دارت وقائعها يومي الخميس والجمعة الماضيين.. مشاهد يندى لها الجبين.. كنا نمني النفس ان تدور بعض الجولات على الأقل في أجواء منعشة.. أجواء فرحة التأهل الى المونديال.. أجواء تنسينا ولو لفترة ما كان يحدث في ملاعبنا خلال السنوات العجاف الأخيرة.. لكن «المليح يبطى» مثلما يقول المثل الشعبي.. وقد يتحقق «الحلم» في يوم ما.. وقد لا يرى النور بتاتا.. حلم.. مشاهدة مباراة دون مشاكل.. تنتهي كما تبدأ وما جرنا للحديث عن ذلك.. هي المشاهد التي عادت بمجرد عودة بطولة والتي أصبحت ك «الملح.. لا يغيب على طعام».. تطاول على الحكام من طرف عدد من اللاعبين وثلة من المسؤولين.. احتجاجات متكررة و»عنيفة» أحيانا حتى لمجرد هفوة تتعلق بتماس.. أو شبه مخالفة.. شاهدنا لاعبين متمردين «يصرخون» في وجوه الحكام والمساعدين إلى حد «التهديد».. شاهدنا تهاطل الحجارة والقوارير سببها لاعب أشعل الفتيل ضد طاقم التحكيم عدد من مبارياتنا أصبحت «فرجة» فيها كل شيء الا كرة القدم السب.. الشتم واستعراض العضلات تجاه الحكام.. وعلى ما يبدو فإن القوانين المعتمدة من طرف الجامعة التونسية لكرة القدم في الأشهر الأخيرة لم تغير شيئا.. وبقيت «دار لقمان على حالها».. فلا العقوبات ولا الغرامات المالية حركت ساكنا.. والحل في المرور مباشرة إلى خضم النقاط.. لوضع حد للتجاوزات التي أرهقتنا كثيرا.. وأفقدتنا نكهة مشاهدة المباريات... أو بالأحرى شبه المباريات.