بصراحة يشعرالتونسي اليوم بارتياح كبير كلما توقف باحدى البلديات أو مكاتب "الخدمات الادراية السريعة " في الفضاءات التجارية والجامعات.. حيث اصبح استخراج مضامين الحالة المدنية والحصول على وثائق عديدة سريعا جدا.. بفضل تعميم نظام الاعلامية في مختلف البلديات ومصالح وزارة الداخلية والمكاتب الاستعجالية.. بل إن مئات الالاف من الطلبة اصبحوا يستخرجون وثائق الحالة المدنية وبطاقات التعريف الوطنية وجوازات السفرفي وقت سريع بفضل التعاون بين مراكز الامن الجامعية ومصالح الادراة المركزية في وزارات الداخلية والوظيفة العمومية والتعليم العالي.. لكن استخراج بعض الوثائق في تونس لا يزال بطيئا رغم التحسينات النسبية.. لماذا؟ قد يفسره البعض بالاقبال المكثف على الاقسام المدنية في المحاكم خاصة صيفا.. وقد يرجعه آخرون الى نقص نسبي في عدد الموظفين والموظفات والقضاة في بعض المحاكم.. لكن من يزور محكمة لاستخراج وثيقة بسيطة مثل شهادة اثبات جنسية طفل أو شاب تونسي بحوزته جواز سفر تونسي يطالب بالرجوع بعد أيام.. ؟ لماذا؟؟ عسى أن يقع تعزيز المحاكم بعدد اكبرمن الموظفين والموظفات والقضاة.. وبنظام اعلامية محين يساعد على استخراج الوثائق المدنية والجزائية التي يحتاجها المحامون والمتقاضون وعموم المواطنين بسرعة أكبر..؟؟ وعسى أن يصبح استخراج وثيقة اثبات الجنسية أسرع ( مع اخذ كل الاحتياطات الامنية والقانونية ).. حتى لا يصبح الحصول على بطاقة تعريف وطنية أوجوازسفر أيسرمن الحصول على بطاقة اثبات الجنسية.. وعسى أن يقع تركيز شباك موحد للخدمات العمومية لفائدة المواطنين في المحاكم يعمل بعد الظهرخلال شهري جويلية وأوت.. عندما يتسبب التوقيت الصيفي والعطلة القضائية في مزيد من " الوقت الضائع " بالنسبة لكثيرمن المواطنين والمتقاضين.. وللبلاد..