صرح المتضرر لدى مركز الأمن بأنه كان حوالي منتصف الليل بصدد فتح باب المستودع التابع لمنزله بحفوز وقد ترك شاحنته أمام المستودع، وحينها عمد المدعو إلى امتطاء الشاحنة خفية، فلما شعر بذلك ارتمى الشاكي، بصندوق الشاحنة حين كان الراكب بصدد مغادرة المكان، وانطلق بالشاحنة بسرعة جنونية حتى بلغ عمارات طريق حفوز ثم أوقف الشاحنة ونزل صحبة شخص آخر دون أن يتفطنا لوجود الشاكي الذي استغل الفرصة، واستولى على مفاتيح الشاحنة ولما انتبه خاطف الشاحنة لذلك افتك المفاتيح مستعينا بمرافقه وتوليا الاعتداء عليه بالضرب وأسقطاه أرضا، وركبا الشاحنة، وعند محاولتهما الفرار داست العجلة الخلفية رجل الشاكي فأصيب بأضرار بليغة.. وبسماعه في مرحلة التحقيق أوضح أنه لما رأى المتهم يركب الشاحنة ظنه يمزح، فنهره.. ولما تيقن من سوء نيته قفز إلى الصندوق الخلفي.. وأضاف أن رجله كسرت، ولحقت بالشاحنة أضرار فادحة.. وفي سياق التحقيق صرح شاهد أنه لاحظ حينها أن الشاكي كان متعلقا بغرفة القيادة من الخارج، وبالداخل رأي المتهم (م) وشخصا آخر، وكان الجميع بصدد العراك حول المفاتيح التي تمكن المتهم من افتكاكها، وناور بالشاحنة الى الخلف، فسقط الشاكي أرضا ودهسته الشاحنة، وهو لا يعلم ان كان ذلك عن قصد من السائق.. مع علمه أنهما يعرفان بعضهما بصفة عادية.. وباعتراف المتهم بما نسب اليه قررت دائرة الاتهام إحالته على المحاكمة بتهمة السرقة باستعمال العنف الشديد على الواقعة له السرقة والسياقة بدون رخصة. وفي الجلسة أحضر المتهم (م) بحالة إيقاف في أخرى، وأجاب المحكمة معترفا بالسياقة بدون رخصة، وأوضح أنه كان قبل الواقعة بصدد احتساء الخمر مع زاعم الضرر وأن نيته لم تكن متجهة لسرقة الشاحنة، بل قصد المزاح فقط. وبمواجهته بما ذكره الشاهد، وبحصول كسر برجل الشاكي أنكر تعمد ذلك حيث أن الرجل سقط فانكسرت رجله صدفة، وبمزيد التحرير عليه اعترف بأن من أصحاب السوابق في السرقة المجردة... وفي آخر الجلسة وبعد المفاوضة قضت المحكمة بثبوت إدانته وبسجنه من مدة ثلاث سنوات، وثلاثة شهور.