سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهام الممرضة بالقتل غير العمد، الصيدلية المركزية في قفص الاتهام... والنقابة تطالب باستقالة وزيرة الصحة تطوّرات مثيرة في قضية وفاة الطفل التونسي إلياس داخل مستشفى بباريس
الأسبوعي- القسم القضائي: أفادت الصحف الفرنسية الصادرة نهاية الأسبوع المنقضي أن التحقيقات المجراة في قضية وفاة طفل تونس يدعى إلياس (3 سنوات) قد تحمّل المسؤولية للصيدلية المركزية التي توزع الأدوية على المستشفيات العمومية بالعاصمة باريس وضواحيها وذلك بعد العثور على علبتي دواء متشابهتين ظاهريا رغم أن إحداهما تحتوي على كلورير المانيزيوم والثانية على سيروم القليكوز في مكان واحد بإحدى غرف العيادة الخارجية لقسم الاستعجالي بمستشفى «سان فانسون دي بول» بباريس الذي توفي بداخله الطفل التونسي يوم 24 ديسمبر الفارط متأثرا بأزمة قلبية ناجمة عن تناوله لجرعة زائدة من كلورير المانيزيوم رغم أنه كان مصابا بنزلة برد. خطأ وحسب ذات المصدر فإن الممرضة التي تابعت حالة الطفل كان عليها أن تناوله فيتامين B46 أو سيروم الكليقوز ولكنها ناولته عن طريق الخطأ كلورير المانزيوم. ومن خلال التحريات الأمنية تبين أن الطبيب المباشر لم يطلب تقديم هذا الدواء «القاتل» للطفل في وصفة الدواء التي سلمها للمرضة (35 سنة) بل حرّر لها دواء آخر وهو سيروم الكليقوز غير أن الممرضة -وعن طريق الخطإ- ناولت الطفل التونسي كلورير المانيزيوم الذي تسبب في مضاعفات خطيرة للطفل قبل إصابته بأزمة قلبية قاتلة. كما ثبت من خلال جرد للأدوية الواردة على المستشفى من قبل السلط الأمنية ومصالح وزارة الصحة الفرنسية أن المؤسسة الصحية المذكورة لم تتقدم بأي طلب للصيدلية المركزية للتزوّد بدواء كلورير المانيزيوم. نفس الغطاء والملصّق وذكرت صحيفة فرنسية أن الأغرب من كل هذا أن علبة سيروم الكليقوز تحمل نفس غطاء علبة كلورير المانيزيوم وكذلك الشأن بالنسبة للملصّق (زرقاء اللون) وهو ما يضع -مبدئيا- الصيدلية المركزية في قفص الاتهام دون اعتبار الخطإ الذي وقعت فيه الممرضة والتي لم تنتبه لما كتب على العلبة. وتتواصل إلى حد كتابة هذه الأسطر ثلاثة تحقيقات في الحادثة لتحديد المسؤوليات فإلى جانب التحقيق القضائي الذي وجه مبدئيا تهمة القتل عن غير قصد للمرضة تواصل مصلحة خاصة بوزارة الصحة البحث في القضية وكذلك إدارة المستشفى التي فتحت تحقيقا إداريا في الغرض. مطالبة باستقالة وزيرة الصحة وفي ردّ فعل على وفاة الطفل التونسي طالب رئيس نقابة أطباء الاستعجالي )AMUF( وزيرة الصحة الفرنسية بتقديم استقالتها. أما والد الضحية ويدعى أحمد فقد طالب بتتبّع كل من تثبت إدانته ومسؤوليته عن وفاة ابنه. وقال -متحدثنا لوسائل الإعلام الفرنسية- «لقد مات ابني بين يدي.. الإطار الطبي وشبه الطبي كان غير موجود عندما اصطحبت ابني إلى المستشفى طالبا المساعدة وعندما سمعوا صياحي جاؤوا بسرعة وعوض أن يساعدوا ابني ويسعفوه طلبوا منه الالتزام بالصمت وأوهموني بأن إلياس في صحة جيدة ولكنه سرعان ما فارق الحياة». مسؤول ينفي أقوال الأب وفي ردّ على أقوال الأب قال المسؤول عن المستشفيات العمومية بباريس أن الإطار الطبي بالمستشفي المذكور تدخل في الحال وقام بواجبه وأضاف «قمنا بتعيين محام للدفاع عن الممرضة». وهكذا يظلّ بعض الغموض يلفّ هوية المسؤول الأصلي للحادثة... هل هي الممرضة التي تم التحري معها أم المستشفى أم الصيدلية المركزية؟ للتعليق على هذا الموضوع: