تباشر هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل الاسبوع المقبل النظر في ملف قضية القتل التي جدت أطوارها بمدينة سليمان وراح ضحيتها شيخ متقدم في السن على يد صهره الذي أحيل في مرحلة اولى على محكمة البداية بقرمبالية فأدانته وقضت بإعدامه فطعن في الحكم بالاستئناف وسيجدد مثوله الاسبوع المقبل موقوفا بعد أن وجهت له دائرة الاتهام تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار طبق أحكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية. منطلق الابحاث في القضية اثر مكالمة هاتفية صادرة عن رئيس مركز الأمن الوطني بسليمان الشاطئ بتاريخ 5 ماي 2006 مفادها العثور على الهالك وقد فارق الحياة ملقى على ظهره داخل بهو محل سكناه نتيجة تعرضه الى حروق، فأذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق كان منطلقا لقضية الحال. وبإيقاف المتهم اعترف بكونه قام بقتل الهالك وسرقته وحرقه وأكد أنه لم يكن ينوي قتله الا أنه في تاريخ الواقعة قام باحتساء كمية من الخمر بمحل سكناه وبسماعه لآذان الصبح خرج من المنزل للترفيه عن نفسه دون أن تتفطن له زوجته فتجول في أرجاء المدينة وبمروره امام منزل أصهاره شاهد إنارة بالمنزل فخامرته فكرة اقتراض مبلغ مائة دينار من صهره الهالك خاصة أنه يمر بضائقة مالية فدق الجرس وفتح له صهره الباب وبعد أن تبادل معه الحديث طلب منه اقراضه بعض المال فصرح له صهره بأن ليس بحوزته مال ثم عاد ليدخل الى منزله الا أن المتهم دفعه على الباب ومن قوة الدفع تمسك صهره بستار الباب الذي انتزعه وسقط أرضا بعد ان اصطدم رأسه بالحائط وفارق الحياة حينها قرر المتهم السرقة وتوجه الى غرفة نوم صهره اين وجد حافظة أوراقه وبها مبلغ قدره 30 دينارا فاستولى عليه كما استولى على مبلغ 2500 مليم وجدها بحافظة نقود صغيرة ثم حمل بعض أدباش الهالك من غرفة نومه ووضعها بجانب الهالك ووضع تحته ملحفة وقام بتغطية كامل جسمه وأشعل فيه النار لطمس معالم الجريمة. ولدى قاضي التحقيق خلال المحاكمة تراجع المتهم في اعترافاته وستنطلق محاكمته قريبا امام الاستئناف.