في لقاء علمي نظمه المجلس الجهوي لهيئة الصيادلة بسوسة دعيت اليه كفاءات علمية عالمية لتقديم مداخلات ذات علاقة بالتقدم الطبي التقت «الصباح» العالم الفرنسي لوك مونتانيي مكتشف فيروسات مرض فقدان المناعة المكتسبة والحائز على جائزة نوبل للطب سنة 2008 والذي أظهر آلية الموت غير المباشر لخلايات الجسم في مرض «السيدا» وشدد على العوامل الجرثومية المشتركة للمرض. وامتدت مجالات بحوثه لتشمل الامراض المزمنة عن طريق دراسة الخلل الحاصل بين انتاج الاوكسجين والمضادات المقاومة له في الجسم (Stress oxidant) وأسباب الامراض المعدية باعتماد التكنولوجيات الحديثة للاحصائيات البيوفيزيائية، فهو عميد الطب الوقائي وخاصة في إطالة الحياة النشيطة للمسنين. * بعد تهنئتكم بنيل جائزة نوبل، هل من تعريف لشخصكم؟ شكرا، لوك مونتانيي 76 سنة وأب لثلاثة أبناء، رئيس المجمع العالمي للبحث والوقاية من مرض «السيدا» التابع لليونسكو وأستاذ مميز بمعهد باستور بفرنسا وعضو بأكاديمية العلوم بها ومدير البحوث بالمركز الوطني للأبحاث العلمية المعروف عالميا. * ما هو مجال اهتمامكم؟ يتركز عملي العلمي خاصة على دراسة الفيروسات والجراثيم المرتبطة بالامراض المزمنة كالسرطان و«السيدا» وقد استطعنا أن نعزل فيروسي «السيدا» و«VIH1» و«VIH2» عن بعضهما. * ما الجديد في أبحاثكم؟ سنتوصل في وقت قصير قبل أربعة اعوام الى ايجاد تلقيح دوائي ضد مرض «السيدا» ومن بعده على تلقيح وقائي يقينا هذا المرض الخبيث. * ماذا ستقدمون خلال مداخلتكم؟ سأتعرض الى تقنية جديدة تتعلق بالمحمل الجيني ADN للبحث عن المكان الذي لم تشمله الأدوية الثلاثة المقدمة، كما سأتحدث عن سبل الوقاية من الامراض المزمنة. * حكمة تتمسكون بها؟ غياب البديهة ليست بديهية للغياب (l'abscence de l'évidence n'est pas l'évidence de l'abscence).