تونس:الصباح: مع اقتراب موعد العودة الجامعية الذي سيكون في بداية شهر سبتمبر لبعض المؤسسات الجامعية، ورغم حرارة الطقس ودخول شهر الصيام،انطلقت حمّى البحث عن السكن بالنسبة للطلبة الذين استوفوا حقهم في السكن الجامعي او الذين تم رفض مطالبهم للسكن لسبب أو لآخر. البداية تكون ببذل مساع "إضافية" وتوسيط بعض الاقارب والمعارف لدى الأطراف المسؤولة خاصة ان القوانين والاجراءات تنص على بعض الاستثناءات وخاصة منها الحالات الاجتماعية...وفي صورة فشل هذه المساعي، يكون الاتجاه في مرحلة لاحقة الى البحث عن مبيت خاص أوستوديو أو شقة للكراء ويكون اللهث في الاحياء القريبة من المؤسسات الجامعية وخاصة منها الشعبية التي تتواجد بها بعض الستوديوهات والشقق التي تسوغ للطلبة بأسعار توصف ب"المرفقة" مقارنة ببقية أسعار الأكرية. سرير في مبيت حكومي الجهد يكون في البداية على البحث عن سرير في مبيت حكومي أي كان مكان تواجد هذا المبيت ومهما كانت ظروفه...خاصة ان أسعار المبيتات الخاصة مرتفعة جدا مقارنة بالمبيت الحكومي ولا قدرة للبعض عليها... اضافة الى أن بعض العائلات تعتبر المبيت الحكومي أكثر حماية لبناتهن وأكثر محافظة ورعاية ومراقبة... وفي مرحلة ثانية يكون اللجوء الى المبيت الخاص،باعتباره بدوره أكثر أمانا من الشقق و"الستوديوهات".. وباعتباره أقل تكلفة خاصة أن الدولة تساهم وبنسب معينة في اقامة الطلبة والطالبات في المبيتات الخاصة التي اصبحت متواجدة وبشكل كبير في كل المدن الجامعية دون استثناء واصبحت تمثل مشاريع استثمارية هامة للبعض امام التشجيعات التي توفرها الدولة للاستثمار في هذا القطاع... الشقق والسماسرة لكن ورغم توفر هذه المبيتات الخاصة،فان البعض لا يجد ضالته فيها أو أنه يفضّل تسويغ شقة أو "استوديو" لسبب أو لآخر... لتبقى المحلات السكنية المعدة لسكن الطلبة وجهة مفضلة لدى البعض رغم أسعارها الباهظة والمشطة حتّى أن منظمة الدفاع عن المستهلك عبرت في السنوات الاخيرة عن انشغالها من ظاهرة الاستغلال الفاحش من قبل أصحاب المساكن المعدة للكراء في المدن الجامعية وترفيعهم المبالغ فيه لمعينات الكراء ودعت الى ترشيد أسعار كراء هذه المساكن بحيث لا تثقل كاهل الطلبة وعائلاتهم...لكن بالتأكيد ظل هذا الجهد بلا نتيجة خاصة ان التسويغ اساسه التعاقد والعقد شريعة الطرفين وبالتالي يحق لصاحب المحل أن يحدد معين الكراء الذي يريد ويحق للمتسوغ أن يكتري بما يريد... وقد ألهب السماسرة أسعار معينات الكراء المخصصة للطلبة حيث نادرا ما أصبح الطلبة يجدون بأنفسهم ضالتهم، أمام احتكار السماسرة لجل المنازل.وبالطبع فان كل شيء بأجره وأي أجر... فالمعاينة لوحدها موجبة للخلاص ب20 دينارا على الأقل.. أما في صورة "حصول المكتوب" فإن السمسار يطالب بمعين شهر على الأقل من المتسوغ ونسبة مائوية هامة من المسوغ... وهذه المصاريف والاتعاب وغيرها تجعل جل العائلات والطلبة وخاصة منهم الطالبات يلهثون وراء السكن الجامعي الذي يبقى غاية صعبة الادراك... شروط السكن الجامعي ويذكر أن السكن الجامعي يخضع لشروط مضبوطة ومحددة من قبل دواوين الخدمات الجامعية.. وتتمثل هذه الشروط بالنسبة للطلبة الجدد في أن يكون المترشح قد تحصل على تعيين جامعي لسنة 2009 بإحدى مؤسسات التعليم العالي. وأن يكون مقر إقامة الولي خارج شعاع 30 كلم عن مؤسسة التعليم العالي المعين بها وأن يطلب الانتفاع بسكن جامعي عبر الانترنيت في أجل لا يتجاوز 5 أيام من تاريخ تعيينه عبر ابحاره على الموقع الالكتروني لديوان الخدمات الجامعية الذي تعود اليه المؤسسة الجامعية الموجه اليها بالنظر وتعميره لمطبوعة إلكترونية للسكن الجامعي يرسلها الكترونيا وتتم الإجابة على مطلبه الكترونيا كذلك. وفي حالة الحصول على إعادة تعيين جامعي فإن الطالب الذي تتوفر لديه الشروط المطلوبة وحسب الشعبة الجديدة عليه أن يطلب الانتفاع بالسكن الجامعي عبر الانترنيت في أجل لا يتجاوز 3 أيام من تاريخ إعادة تعيينه ويتم اعتماد التعيين بالمبيت الجامعي وفقا للشعبة الجديدة و يلغي ذلك التعيين السابق وتتم الموافقة على السكن حسب الشغور المتوفر. أما بالنسبة لتجديد السكن فهو ممكن لطالبات السنة الأولى الممنوحات واللاتي تقدمن بمطالب في الغرض في الآجال المحددة بالمبيتات والأحياء الجامعية. ولا يتم تجديد السكن الجامعي بالمبيت الأصلي بصفة آلية بل وفقا للأماكن الشاغرة بالمؤسسات.. ويقع الرد على المطالب بداية من 15 أكتوبر من السنة الجامعية. وبالنسبة للطلبة الذين استوفوا حقهم في الانتفاع بالسكن الجامعي العمومي وغير الممنوحين يمكنهم الانتفاع بخدمات السكن الجامعي في المبيتات الخاصة. وللتسجيل والإقامة يتعين الإلتحاق بالمبيت في الآجال المحددة وتقديم وثيقة الإعلام بالموافقة على السكن المستخرجة من الانترنيت ونسخة من وصل التسجيل عن بعد مستخرجة من الانترنيت وشهادة إقامة الأب أو الولي القانوني ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية وشهادة طبية تثبت سلامة الطالب من جميع الأمراض المعدية وظرفين خالصي معلوم البريد أحدهما بمعلوم رسالة مضمونة الوصول يحملان العنوان القار للطالب والترقيم البريدي وصورتين شمسيتين تحملان اسم الطالب ولقبه ورقم بطاقة تعريفه الوطنية والمعاليم المنصوص عليها بوثيقة الإعلام بالموافقة على السكن ويفقد الطالب الأولوية في السكن الجامعي في حالة عدم التحاقه بالمبيت في أجل أسبوع من انطلاق الدروس وعدم تقديمه لما يبرر ذلك الغياب والتأخير.