قرمبالية الصباح اصيب مدير بشركة بأزمة نفسية حادة بسبب مشاكل عائلية بينه وبين زوجته ولما فاتح احد اصدقائه وطلب منه المشورة والنصح جلب له صديقه شخصين احدهما مغاربي لعلاجه باعتبارهما خبيرين روحانيين فاستأنس المدير لهما وقد اثرا في نفسيته وانصاع الى كل اوامرهما وبقيا يترددان عليه قرابة العشرة ايام منحهما خلالها خمسة الاف دينار اجرة علاج حيث كانا يمكنانه من اعشاب يتولى شربها الا ان المدير لم يحس بأي تحسن في صحته رغم ان المشعوذين دأبا على زيارته وقراءة بعض التعاويذ وممارسة بعض اعمال الشعوذة بدعوى انه مسحور وان العلاج يرمي الى ازالة السحر. الا ان حالته لم تزدد الا سوءا ولما اعلمهما بذلك وعبر لهما عن شكوكه في«علمهما» اختفيا عن الانظار ولما حاول الاتصال بهما هاتفيا فوجئ بخطيهما الهاتفين مفصولين الى انه وقع ضحية عملية تحيل من قبل العراف المغربي باعتباره هو من تسلم منه الاموال لذلك تقدم ضده بشكاية فتم ايقافه واستنطاقه في خصوص تهمة التحيل فنفاها كما انكر ايهامه للشاكي بأنه يستطيع علاجه واخراجه من الازمة النفسية التي يعيشها او تسلمه اموالا من المدعى وقد احيل ملف القضية على انظار الدائرة الجناحية الاستئنافية بنابل.