... التقيت بوالدة لطفي وحدّثتني عن تفاصيل لا أستطيع نشرها لكن ما يمكن قوله أن الإنسان قد يعيش ظروفا مريرة لا تُعدّ ولا تُحصى وأن الحياة تقسو إلى درجة تدفع الواحد منّا إلى الخطإ... لستُ هنا لأدافع عنها ولكن وجدت فيما روته لي أعذارا فهمت من خلالها لماذا لم تسع هذه الأم للبحث عن ابنها طيلة 32 سنة بالتمام والكمال... ... هاتفت لطفي بعد لقائي بالأم وقلت له لقد التقيت بوالدتك ومنحته عنوانها بالكامل... كان في حالة اضطراب شديد... لقد كانت لحظة صعبة ولكنها لحظة سعيدة في الآن نفسه.. فبعد ساعة أو ساعتين من مكالمتي سيجد نفسه بين أحضان والدته التي حرم منها أكثر من ربع قرن...! ... روى لي لطفي لحظة لقائه مع والدته... لقد كان لقاء تاريخيا بعيدا عن أعين الناس وعدسات التصوير علما وأنها وعدتنا بالمجيء إلى «بلاتو» المسامح كريم في وقت لاحق... اكتشف لطفي أن له أختا في ريعان الشباب وأن والده مازال على قيد الحياة لكن والدته تجهل مكانه وعليه أن يبحث عنه. ... بعد هذا اللقاء الذي جمع الابن بالأم اتّفقنا على الحضور في الأستوديو واستدعيت لطفي مرة أخرى وكان من المفروض أن تكون الأم حاضرة ولكن...! .... كانت المفاجأة غير السارّة للطفي فلقد تخلّفت عن الحضور... ولم تستطع أن تواجه الكاميرا... ولها ألف حق فالحكاية طويلة ونشر تفاصيلها على الملأ ليس بالأمر الهيّن! ... ولكن ماهو شعور لطفي لحظة التقائه بوالدته... هل أحسّ بأن المرأة التي لم يرها من قبل هي أمه بالفعل؟.. عن هذا السؤال أجابني بأن شعورا خاصا انتابه وهو يضمّها إلى صدره... وأنه تأكد من أول نظرة رآها فيها بأنها والدته... التقى لطفي بوالدته بعد 32 سنة ولكن رحلته مع البحث لم تتوقّف... وها هو برنامج المسامح كريم مازال على اتصال به للبحث عن والده الذي قيل أنه كان موجودا في مركز رعاية المسنين... هل هذه المعلومة صحيحة... وهل سيجد لطفي والده...؟ ... الإجابة عن هذه الأسئلة قد تكشفها الأيام القادمة..؟ أصدقائي عواطف: بعثت برسالة إلكترونية قالت فيها أنها تفاعلت مع ما كتب حول سهى... لكنها تساءلت ماذا لو لم يصل صوت هذه الفتاة إلى برنامج تلفزيوني اجتماعي... نقول لعواطف إن الإعلام بصفة عامة في خدمة قضايا المواطن، شكرا يا عواطف على رسالتك اللطيفة، كما وصلتني رسالة من القارئة سوار التي طرحت عليّ عدة أسئلة... أقول لها: نعم وجدنا حلاّ للأم العزباء وزوجها وابنهما. إيمان عبد الستار من رأس الجبل: أقول لها مرحبا بك في صالون «الأسبوعي»، أكتبي يا إيمان ما تريدين قوله... برافو على تلك الكلمات. منى (معهد مونفلوري) وجهت بعض الملاحظات شكر يا منى على تفاعلك.. عديد القراء أيضا راسلونا عبر الإرساليات القصيرة سنجيبهم في العدد المقبل... دمتم أصدقاء «الأسبوعي». برقيات * فريال قراجة: برافو على اندماجك السريع مع أكبر الممثلين في مصر. * نبيهة كراولي: هل دقّت لحظة الانتشار عربيا؟! * الصديق خالد القبي: شيم الكبار... التواضع وأنت منهم..! * إلى امرأة: ... أنا شمعة في مهبّ الريح!!! * إلى قراء «الأسبوعي»: ... لن نفترق... ... لنتواصل كل اثنين هذه المساحة مفتوحة لارائكم وانطباعاتكم لشكركم أو لنقدكم... لتشاركوني في أجمل من هواجس وأحاسيس ولا يكفي أن أكتب وأنتم لا تشاركوني الرأي... لذا فإني كل اثنين أنتظر كتاباتكم وتفاعلاتكم وتساؤلاتكم وسأتابع كل رسالة تصلني وسأردّ عليها وأتجاوب مع اقتراحاتكم وملاحظاتكم... يمكنكم التواصل معي بالإرساليات على الرقم 87999 أو عبر البريد العادي على العنوان التالي: «الأسبوعي» (ركن من القلب) شارع 7 نوفمبر تونس. أو عبر البريد الإلكتروني ل«الأسبوعي». للتعليق على هذا الموضوع: