أحيل على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الثاني من عمره وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تجاوز ال 20%. انطلقت وقائع قضية الحال بشكاية تقدم بها والد المتضرر وذكر أن إبنه تعرض للاعتداء بالعنف الشديد من قبل أحد الأنفار. وبمزيد التحرير مع والد المتضرر ذكر أنه يوم الواقعة وعلى إثر عودته الى محل سكناه الكائن بالكبارية علم من زوجته أن أحد الانفار اعتدى على ابنه بآلة حادة وقد تم نقله الى المستشفى. وبعد تلقي المتضرر للاسعافات اللازمة اتضح ان حالته خطيرة وقد سبب له المتهم سقوطا بدنيا تجاوزت نسبته 20% اذ أصيب في عينه اليسرى كما أصيب بجرح على مستوى يده اليمنى. وبعدما تماثل للشفاء تم سماع أقواله وصرّح انه يوم الواقعة وعلى إثر عودته الى محل سكناه أخبرته شقيقته أن شخصا اعترض سبيلها وطلب منها ربط علاقة معه ولما رفضت مطلبه وتوعدته بأن تشتكيه لشقيقها المتضرر في قضية الحال هاج المتهم وأسمعها وابلا من الكلام البذيء وتوعدها بالانتقام منها وهو ما حزّ في نفس شقيقها المتضرر وتوجه مباشرة الى محل سكنى المتهم فخرج له هذا الاخير ونشب بينهما شجار ثم تطور شجارهما الى تبادل العنف ونظرا لاختلال موازين القوى بين شقيق الفتاة والمتهم تمكن هذا الاخير من الاعتداء على الاول بحجر على مستوى عينه اليسرى ولم يكتف بذلك بل قام بطعنه بواسطة سكين على مستوى يده اليمنى. وبعد إيقاف الجاني واستنطاقه حول واقعة الحال اعترف أمام باحث البداية بما إقترفه في حق المتضرر فختم المحضر في شأنه وتمت إحالته على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وخلال مناداة القاضي عليه يوم الجلسة حضر وطلب محاميه تأخير القضية لاعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة لطلبه وأخرت القضيّة لجلسة 10 أكتوبر 2007.