من المتوقع أن يعلن منسق الجامعة العامة التونسية للشغل السيد حبيب قيزة بداية الاسبوع القادم عن ميلاد نقابة عمالية جديدة إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل. وسيندرج الاعلان عن ظهور النقابة العمالية في اطار التعددية النقابية التي تضمنها النصوص والتشريعات الدولية والوطنية. وفي تصريح خص به «الصباح» اكد السيد حبيب قيزة منسق الجامعة العامة الكاتب العام الاسبق للاتحاد الجهوي للشغل بقابس أن التعددية النقابية ضرورية ذلك انها تؤكد حق الشغالين في الانتماء لمنظمة تتماشى مع مصالحهم ولا تختلف كثيرا عن الحق في التعبير والتجمع.» واضاف قيزة أن هذا الحق مضمون بمقتضى «الاتفاقيات الدولية عدد87و89 والتشريعات الوطنية منها الفصل الثامن من الدستور والفصول 242 و250و 252 من مجلة الشغل.» واعتبر قيزة أن التعددية النقابية في تونس لم تكن وليدة المرحلة الراهنة بل « انها امتداد تاريخي لنضالات العمال الذين استانسوا بتجارب نقابية كمحمد على الحامي وبلقاسم القناوي وفرحات حشاد مبينا أن تجربة التعددية عرفت مرحلة انهائها مع ظهور الحزب الواحد.»مبينا « أن الاوان للقطع مع النقابة الواحدة في مستوى المفاهيم والهيكلة والتيسير.» وعن اسباب الدعوة إلى تعددية نقابية في هذه الفترة بين منسق الجامعة العامة التونسية للشغل السيد حبيب قيزة « أن الجامعة العامة موجودة على ارض الواقع منذ ديسمبر 2006 غير أن السلطة وقيادات من الاتحاد قامت بالتضييق علينا وضرب التمشي الذي اعتمدناه.» واضاف قيزة أن تكوين النقابات لا يتطلب ترخيصا كما هو الشان بالنسبة للاحزاب بل يكفي الاعلام بالنشاط .» ويذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل أكد على لسان امينه العام السيد عبد السلام جراد «على ضرورة النضج السياسي للمسؤول النقابي وان يكون حاملا لفكره النقابي داخل حزبه وليس حاملا لفكره الحزبي داخل النقابة وذلك لتجنب التوظيف السياسي والخطية داخل المنظمة». وكان جراد قد اثار في اجتماع له بمقر الاتحاد المغاربي بالعاصمة يوم الثلاثاء 26 اكتوبر مسالة التعددية النقابية حيث قال « أرحب بالفكرة متى كانت نابعة من ارادة عمالية بحتة ومرفوضة متى كانت لاغراض ومصالح شخصية ضيقة لا تمت لمصالح العمال باية صلة».
