الاسبوعي القسم القضائي: ايدت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس منذ ايام حكم البداية في قضية قتل الطفلة سيرين بحي التضامن قبل عدة سنوات وقضت باعدام القاتل شنقا بعد اقتناعها بادانته في هذه القضية البشعة بناء على ما جاء في حيثيات القضية واعترافات المتهم المدونة بخط يده. اختفاء مفاجىء. ويستفاد من الابحاث المجراة في هذه القضية ان الطفلة سيرين التي كانت تزاول دراستها بمدرسة ابتدائية بالمنطقة غادرت مساء يوم الواقعة منزل والديها باتجاه محل لبيع الفواكه الجافة لاقتناء بعض الحلوى للاحتفال بعيد ميلاد «وهمي» لشقيقتها الصغرى في اطار اللهو الطفولي ولكن منذ تلك اللحظات اختفت البنية عن الانظار وظل مصيرها غامضا طوال عدة ايام الى ان عثر احد العاملين بمحطة التطهير بالنقرة على جثة لطفلة تبدو عليها اثار قتل خاصة وان الدماء كانت تغطي وجهها ومصابة في الرأس والمكان الذي عثر عليها فيه منزو ومخيف ولا يتجاوز ارتفاعه المتر. ايقافات ولكن وبانطلاق التحريات التي تولاها اعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني القي القبض على عدد من الاشخاص لسماع اقوالهم قبل اخلاء سبيلهم كما استدعيت عدة اطراف اخرى لتقديم شهاداتهم ولكن الغموض ظل على حاله الى ان وجهت الشكوك مباشرة الى شخص يقطن بالقرب من عائلة الطفلة ولكن بايقافه والتحري معه انكر ما نسب اليه وتمسك ببراءته وحاول الالقاء بالمسؤولية على شخص اخر ولكن النيابة اصدرت بطاقة ايداع بالسجن في شأنه فكانت المفاجأة. رسالة الادانة اذ حرر المتهم رسالة بخط يده يعترف فيها باستدراج الطفلة التي تعرفه جيدا بحكم «الجيرة» مستغلا خلو الطريق من المارة لوجود لقاء بين المنتخب الوطني التونسي واحد المنتخبات وحول وجهتها الى موطن الجريمة حيث اغتصبها بكل وحشية ثم خنقها واصابها بحجر في الرأس قبل ان يضرم النار في ثيابها غير انها سرعان ما خمدت ولم تلحق بالجثة اية حروق باعتبار سيلان المياه المستعملة بالمكان. وكانت هذه الرسالة قرينة الادانة الاولى للقاتل قبل ان يؤكد تقرير الطبيب الشرعي عملية اغتصابه للطفلة فأحيل على القضاء الابتدائي وادين ثم على محكمة الاستئناف التي اقرت حكم الاعدام في حق المتهم الذي اكدت لجنة اطباء تحمله مسؤولياته الجزائية.